مع انطلاق أسبوع الموضة في نيويورك، انضمت المئات من عارضات الأزياء الأمريكيات إلى حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض استهداف القوانين الصارمة وغير الصحية لعالم صناعة عروض الأزياء تجاه أجساد العارضات.
بتعاون مع رابطة عارضات الأزياء والجمعية الوطنية لاضطرابات الأكل، قامت العارضات بتوقيع رسالة مفتوحة إلى القائمين على صناعة الأزياء الأمريكية، لتشجيعهم على إعطاء الأولوية إلى الصحة البدنية للعارضات وتقبل التنوع العرقي على مدرجات عروض الأزياء.
الحملة، التي تمت مشاركتها عبر منصات وسائل الإعلام الاجتماعية، سلطت الضوء على دراسة حديثة صادرة عن الجمعية الوطنية لاضطرابات الأكل، شملت نماذج عن عارضات أمريكيات شابات اعتمدن ممارسات غذائية غير صحية من أجل إنجاح مسيراتهن المهنية.
من بين 85 عارضة مشاركة في الاستطلاع، تبين أن 81% منهن يعانين من نقص الوزن، وصرح 65% أنهن تعرضن لضغوطات من قبل وكلائهن من أجل إنقاص أوزانهن. كما أن أكثر من 70% منهن اتبعن نظاماً غذائياً قاسياً، وقامت أكثر من نصفهن بتخطي وجبات الطعام أو بالصيام مما يتسبب في بعض الأحيان حالات وفاة أو حالات نفسية وجسدية غير قابلة للعلاج.
وكتبت هارتي أندرسون، وهي عارضة من بروكلين، على حسابها في إنستغرام قائلة: "عندما نزل وزني إلى 45 كلغ وأصبح محيط خصري 34 بوصة في نهاية المطاف، بدأت أضلاعي تتكسر عند ممارسة الرياضة".
ورغم أن أندرسون عانت من نقص حاد في وزنها ما أثر على هشاشة عظامها، لكنها كانت في قمة مجدها.
من خلال الهاشتاغ #DearNYFW تسعى الحملة الحالية إلى السير على خطى حملة العارضات ذات الوزن الثقيل في محاولة لخلق بيئة عمل صحية للنساء على منصات العرض، وإلى تغيير المواقف الجائرة تجاه صورة الجسد الأنثوي.