لطالما كانت أزياء الأميرة الراحلة ديانا، أميرة ويلز، محط أنظار العالم ومصدر إلهام لا ينضب في عالم الموضة. فقد جسّدت أناقتها الأيقونية رحلة تطوّر استثنائية يصعب تكرارها، إذ جمعت بين الرقي، البساطة، والأنوثة الراقية.
ورغم مرور السنوات، لم تتمكن أي أميرة بعدها من سرقة الأضواء كما فعلت ديانا، لا في أسلوبها ولا في تأثيرها الخالد على عالم الأزياء.
في ذكرى ميلادها.. إطلالات الأميرة ديانا على مرّ السنوات
رغم مرور أكثر من عقدين على وفاتها في عام 1997، لا تزال الأميرة ديانا تُلهم الملايين من النساء حول العالم، ليس فقط بأعمالها الخيرية وشخصيتها الإنسانية، بل أيضاً بذوقها الاستثنائي في الأزياء.
ومع حلول ذكرى ميلادها في الأول من يوليو/تموز، نستعيد أبرز محطات أناقتها الخالدة، من إطلالاتها الأولى كعروس شابة تحمل لقب الليدي ديانا سبنسر، إلى لحظات تألقها فيما عُرف بـ"إطلالات الانتقام" كأميرة لويلز، شكّلت كل إطلالة من إطلالات ديانا رسالة بصرية تنبض بالأناقة والثقة والتميّز.
فستان زفاف أسطوري خطف الأنظار
كان ولا يزال حفل زفاف الأميرة ديانا والأمير تشارلز حدثًا استثنائيًا في تاريخ العائلة الملكية البريطانية، ومحط أنظار الصحافة العالمية، خاصة المهتمة بعالم الموضة. فقد أسرت ديانا الأنظار بإطلالتها الساحرة، مرتدية فستان زفاف ملكي التصميم، بقصة واسعة وأكمام منفوخة، من توقيع الثنائي David and Elizabeth Emanuel.
الأسود.. رمز أناقتها وجرأتها
كان اللون الأسود مميزاً دائماً على الأميرة ديانا، إذ عرفت تمامًا كيف تضيف إليه لمستها الفريدة لتجعله ينبض بالأناقة والثقة. إحدى أشهر إطلالاتها كانت في تسعينيات القرن الماضي، عندما حضرت حفلة في معرض "سيربنتين" بلندن، مرتدية فستان كوكتيل أسود قصير من تصميم كريستينا ستامبوليان.
تميزت تلك الإطلالة بجرأتها وأناقتها، ولا تزال تُعرف حتى اليوم بـ"فستان الانتقام"، كواحدة من أكثر اللحظات أيقونية في تاريخ الموضة الملكية.
سبقت الزمن باعتماد موضة البولكا
كانت الأميرة ديانا دائمًا سباقة في عالم الموضة، حيث سبقَت أزمانها بجرأة وأناقة لا مثيل لهما. فعلى الرغم من أن موضة البولكا تعود لتنتشر بشكل واسع في الوقت الحالي، إلا أن الكثيرين قد لا يعلمون أن ديانا اعتمدتها بالفعل في ثمانينيات القرن الماضي.
خلال زيارتها إلى بيرث في أستراليا، أطلت بفستان منقط أنيق من تصميم دونالد كامبل، وأضافت لمسة مميزة بارتدائها قبعة راقية من تصميم جون بويد.
الأزرق الملكي: لون أبرز جمالها الطبيعي
كان اللون الأزرق من أبرز سمات أناقة الأميرة ديانا، وكان يضفي جمالاً خاصاً على بشرتها البيضاء ولمعان عينيها الملونتين. في إحدى المناسبات إلى جانب الأمير تشارلز، تألقت بفستان أزرق فاتح مزين بحزام فضي أنيق من تصميم بروس أولدفيلد. أكملت إطلالتها بإكسسوارات فاخرة، شملت تاج سبنسر الماسي وحقيبة كلاتش راقية.
إطلالات رسمية متجددة مع ربطة العنق
في المناسبات الرسمية، كانت الأميرة ديانا تجمع بين الأناقة الكلاسيكية والتجديد في إطلالاتها، إذ تنوعت بين البدلات الرسمية والفساتين المزينة بربطات العنق. خلال زيارتها إلى إيطاليا، أطلت بفستان بدلة بيضاء أنيقة مزودة بربطة عنق سوداء من تصميم جاسبر كونران.
الأصفر: لون يعكس روحها المرحة
كانت الأميرة الراحلة ديانا تعشق الألوان الزاهية التي تعبّر عن شخصيتها المرحة والقوية، وكان اللون الأصفر من أبرز ألوان أناقتها. في إحدى المناسبات، أطلت بفستان من الساتان الكريمي باللون الأصفر من تصميم جينا فراتيني، ونسقت معه تاج الملكة ماري كامبريدج المرصع باللؤلؤ والألماس وقلادة على شكل قلب أهداها إياها الأمير تشارلز بعد ولادة ابنهما الأول.
الأحمر: لون القوة والثقة في إطلالاتها
بفضل شخصيتها القوية وحبها للحياة، كان اللون الأحمر حاضراً بقوة في إطلالات الأميرة ديانا في العديد من المناسبات. تألقت بفستان مزهر باللونين الأحمر والأسود من تصميم كاثرين ووك بقصة الكم الواحد التي أبرزت قوامها الممشوق.
ولم تكتفِ بذلك، بل زينت إطلالاتها لاحقاً بفستان أحمر جذاب من توقيع المصمم جاك أزاجوري.
قبعات ديانا.. لمسة أناقة لا تُنسى
كانت القبعات بأنواعها وأشكالها المختلفة تكمل أناقة الأميرة ديانا وتبرز ذوقها الرفيع. تألقت بكامل جمالها مرتدية فستانًا منقطًا مع معطف أحمر وقبعة وحذاء متطابقين خلال زيارتها لنيوكاسل.
وفي مناسبة أخرى، اختارت إطلالة كاملة باللون الكاكي من الرأس حتى القدمين أثناء حضورها حدثًا خيريًا في كوفنتري، وأضافت قبعتها لمسة مميزة على إطلالتها.
بريق الألماس: المجوهرات التي أضاءت حضورها
كانت الأميرة ديانا مولعة بالمجوهرات الفاخرة، وتختار أرقى القطع لتزيين إطلالاتها في المناسبات الهامة. ففي عام 1986، تألقت بفستان من المخمل الأزرق الداكن مكشوف الكتفين من تصميم فيكتور إيدلشتاين، وأكملت أناقتها بقلادة تجمع بين الياقوت والألماس واللؤلؤ، بالإضافة إلى أقراط مميزة من الألماس والياقوت.
