عندما يفكّر المسافرون في السفر إلى أوروبا، غالبًا ما يتجه اختيارهم إلى الوجهات الشهيرة مثل باريس، لندن، روما أو برشلونة.
لكن القارّة تزخر بعدد هائل من الوجهات الأقل شهرة، المدهشة بجمالها الطبيعي، وروحها المحلية، وتاريخها الغني.
من القرى الصغيرة على قمم التلال إلى الجزر الهادئة في قلب البحر، هناك دومًا أماكن جديدة بانتظار من يكتشفها، بعيدًا عن الزحام السياحي وارتفاع أسعار المدن الكبرى.
تعرّف على وجهات أوروبية جديدة وجميلة تستحق أن تكون على قائمة أمنياتك عند التخطيط للسفر، وفقًا لما نشره موقع HuffPost.
تُعدّ مدينة تومار البرتغالية واحدة من الكنوز المخفية التي تستحق الزيارة، فهي تقع على مسافة قصيرة من لشبونة، لكنها بعيدة تمامًا عن صخب المدينة وازدحامها.
تشتهر تومار بديرها العريق وقلعة فرسان الهيكل، وهما من أبرز المعالم التاريخية التي تعكس ماضي البرتغال الغني. أما التجوّل في شوارعها، فيتميّز بالسهولة والراحة بفضل طبيعة المنطقة السهلية.
مالطا، الجزيرة الصغيرة الواقعة بين إيطاليا وشمال إفريقيا، تقدم مزيجًا رائعًا من التاريخ والثقافة والمناظر الطبيعية.
ورغم أنها ليست بقدر شهرة جيرانها مثل إسبانيا أو اليونان، إلا أنها غنية بالمعابد القديمة والمواقع الأثرية المدهشة.
وما يميز هذه الوجهة أنها اقتصادية نسبيًا، وأسعار السكن والطعام والنقل معقولة جدًا مقارنة بوجهات أوروبية أخرى.
ويلز غالبا ما تُنسى عند الحديث عن السياحة في المملكة المتحدة، لكنها وجهة ساحرة تتميز بكثرة القلاع فيها، مما يجعلها من أغنى مناطق أوروبا بالتراث المعماري.
وفي ويلز سواحل طويلة حيث يمكن للعشاق المشي والاستمتاع بمسارات طبيعية خلابة على امتداد البحر. شواطئها الرملية ومناطقها الجبلية مثل سنودونيا التي تقدم مزيجًا من المغامرة والاسترخاء.
تُعد منطقة دوردون في جنوب غرب فرنسا وجهة مميزة لعشّاق التاريخ والطبيعة، حيث تبدو القرى الصغيرة مثل باينياك وروكامادور كلوحات طبيعية معلّقة على التلال ومحاطة بالغابات الكثيفة.
وتشتهر دوردون بمأكولاتها الفاخرة، إضافة إلى هدوئها وسحرها الريفي الأصيل، ما يجعلها المكان المثالي لمن يبحث عن تجربة فرنسية عميقة وبعيدة عن المألوف والزحام السياحي.
سيلت هي جزيرة ألمانية في بحر الشمال، وعلى الرغم من أن معظم السياح يتجهون إلى برلين أو ميونيخ، إلا أن سيلت تقدم تجربة مختلفة تمامًا في شواطئها الطويلة، وممراتها الساحلية الخشبية. كما أن أجواءها الصيفية تجعلها وجهة استثنائية للاسترخاء.
ويمكن الاستمتاع برياضات مائية فيها، أو رحلات بالدراجة، أو مجرد الاسترخاء على الشاطئ. فهي وجهة تمزج بين الرفاهية والبساطة، ومثالية للهروب من صخب المدن.
تُعد رومانيا من الوجهات الأوروبية التي لا تحظى بما تستحقه من الاهتمام، رغم ما تتميز به من طبيعة خلابة تمتد حتى القرى التقليدية التي ما زالت تحافظ على أصالتها.
مدنها المسوّرة مثل سيبيو وبراشوف تأخذ الزائر في رحلة إلى الماضي، فيما تضيف قلعة بران الشهيرة لمسة تاريخية أصيلة إلى التجربة.
وتبقى السياحة في رومانيا أقل ازدحامًا بكثير مقارنة بدول أوروبا الغربية، فضلًا عن أسعارها المناسبة للغاية.
أوروبا لا تنحصر في الوجهات الكلاسيكية التي يعرفها الجميع، والأماكن السابقة تمنحك فرصة لاكتشاف وجه آخر للقارة.