حتى لا تتحول بعض رحلات السفر إلى الشواطئ والمحيطات خلال موسم الأعاصير إلى مشكلات لا تُحمد عُقباها، لا بد أن يطّلع المسافر على التوقعات والنصائح التي تساعده على تجنّب المخاطر في هذه الفترة.
ومع توقعات بزيادة نشاط الأعاصير خلال موسم 2025 في بعض الدول، تصبح الاستعدادات الذكية ضرورة ملحّة لا رفاهية. ومن أبرزها التأمين على السفر وفهم ما يشمله من تغطيات وما يستثنيه، إلى جانب تجنّب القرارات الخاطئة التي غالبًا ما يقع فيها المسافرون.
إليك أبرز الأخطاء التي يجب تجنّبها عند السفر خلال موسم الأعاصير، وفقًا لموقع السياحة ThePointsGuy.
يظن الكثيرون أن موسم الأعاصير ينتهي مع نهاية الصيف، إلا أن الحقيقة تشير إلى أن الموسم يمتد حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتجاهل هذا الواقع قد يجعل تخطيط رحلتك في توقيت شديد الخطورة. الحل الأمثل هو متابعة حالة الطقس باستمرار والتأكد من صلاحية التأمين طوال هذه الفترة، إذ إن الموسم لا يقتصر على يوليو وأغسطس فقط، بل يستمر حتى أواخر الخريف.
بمجرد أن يُطلق اسم رسمي على إعصار أو عاصفة، يصبح شراء التأمين غير مجدٍ، إذ يغطي التأمين المخاطر غير المتوقعة فقط. فإذا انتظرت حتى تتضح خطورة الطقس، فقد تفقد حقك في الحماية.
لذلك، القاعدة الذهبية هي شراء التأمين فور حجز الرحلة، لا بعد ظهور المؤشرات، فالانتظار يعني أنك ستتحمّل كامل الخسائر بنفسك.
ليس كل إعصار في وجهتك يعني حصولك على تعويض عند الإلغاء، فشركات التأمين تدفع فقط إذا أصبح الفندق غير قابل للإقامة، مثل انقطاع الكهرباء أو تضرر المبنى.
أما إذا بقي الفندق مفتوحًا، فستجد نفسك مضطرًا للاستمرار في الرحلة أو خسارة الأموال. لذلك تكمن أهمية قراءة شروط الوثيقة بعناية لمعرفة متى تكون محميًا ومتى لا.
كثيرون يعتقدون أن بطاقة الائتمان تغطي جميع المخاطر عند الكوارث، لكنها غالبًا تقدم حماية محدودة.
فالبطاقات لا تغطي النفقات إذا لم تُدفع كامل الرحلة بها. الحل هو عدم الاعتماد عليها وحدها، بل شراء وثيقة تأمين مستقلة لضمان الحماية الكاملة.
بعض السيّاح يكتفون بشراء التأمين من دون مراجعة تفاصيل ما يغطيه. وهذا خطأ خطير، إذ قد تكتشف أن الوثيقة لا تعوضك عن التأخير الطويل أو لا تشمل حالات الإخلاء.
لذا، من المهم التأكد أن الخطة توفر تغطية للإلغاء، الانقطاع، التأخير وفقدان الأمتعة. هكذا تضمن أن أي ظرف قهري لن يتركك بلا دعم مالي.
السفر في موسم الأعاصير لا يعني بالضرورة التخلي عن حلم السفر، لكنه يتطلب وعيًا كاملًا بالمخاطر. بتجنّب الأخطاء السابقة، يمكنك الاستمتاع برحلتك وأنت مطمئن بوجود خط رجوع وحماية حقيقية في حال حدوث أي طارئ خلال سفرك.