التجربة خير برهان في كثير من مجالات الحياة، وكذلك في السفر. فالمؤثرون في هذا المجال غالبًا ما يسعون لاكتشاف أماكن جديدة يعرضونها لجمهورهم، لكن هناك وجهات معيّنة تفرض نفسها بقوة وتدفعهم للعودة إليها مرارًا.
هذه الوجهات بالنسبة للمؤثرين تجمع بين جمال الطبيعة، وغنى الثقافة، وتنوع الطعام، وأحيانًا أسلوب الحياة الفريد الذي يميزها عن غيرها.
ومع أن المكان قد يتكرر، إلا أن كل زيارة تحمل تجربة مختلفة تضيف نكهة خاصة. في ما يلي أبرز خمس وجهات سياحية تكررت على قوائم أشهر صناع المحتوى في عالم السفر، والأسباب التي تجعلهم يعودون إليها.
تعرّف إلى أبرز الوجهات السياحية التي يكرر المؤثرون في عالم السفر زيارتها، وفق ما ذكر تقرير لـ"هافينغتون بوست".
تُعد كيب تاون واحدة من أبرز محطات المؤثرين، حيث يجتمع المشهد بين جبال شهيرة وطبيعة متفردة تنسجم مع أسلوب الحياة البسيط والأجواء الدافئة التي يخلقها السكان المحليون.
وإلى جانب تنوع رحلات السفاري والفرص الواسعة للاستكشاف، تُعتبر هذه العناصر سببًا رئيسيًا لعودة الكثير من صناع المحتوى إليها، باعتبارها وجهة متجددة تتيح تجارب مختلفة في كل زيارة.
تمثل البرازيل مزيجًا من الحيوية والثقافات المتنوعة، وتكفي ريو دي جانيرو وحدها لجذب المؤثرين بما تحتضنه من شواطئ نابضة بالحياة ومهرجانات شهيرة، فيما توفر غابات الأمازون ومناطق الشمال الشرقي مغامرات مختلفة.
أما الأطعمة المحلية في المدن البرازيلية فتضيف بُعدًا آخر للتجربة. هذا التنوع الطبيعي والثقافي يجعل من كل زيارة إلى هذا البلد تجربة جديدة، ويُفسر حضورها المستمر على أجندة صناع المحتوى.
كريت، أكبر جزر اليونان، تواصل جذب المؤثرين بفضل مزيجها بين التاريخ العريق وأجواء الاسترخاء.
شواطئها الهادئة في الصيف أقل ازدحامًا من وجهات متوسطية أخرى، وهو ما يمنح تجربة أكثر خصوصية، فضلًا عن تنوع مطاعمها التي تلبي أذواق السيّاح وتفتح الشهية.
هذا التنوّع يجعل الجزيرة وجهة مثالية للعودة، حيث تتجدد عناصر الجذب في كل زيارة.
مدينة بانف في مقاطعة ألبرتا الكندية تحولت إلى محطة مفضلة للمصورين وصناع المحتوى، بفضل طبيعتها التي تبدو كأنها لوحات فنية.
من البحيرات الفيروزية في الصيف إلى المناظر الثلجية في الشتاء، تحتفظ بانف بجمال متغير على مدار العام.
أما الأنشطة المتاحة مثل التزلج والمشي الجبلي، فتعزز مكانتها كوجهة ديناميكية، فيما تضيف البلدة الصغيرة المحيطة بها لمسة دفء وراحة. هذا التنوع يفسر تكرار زيارتها من قبل المؤثرين.
تُصنَّف إيطاليا كوجهة شاملة تتيح للمؤثرين محتوى متنوعًا في كل مرة؛ من شواطئ الجنوب إلى جبال الشمال، ومن المدن التاريخية مثل روما وفلورنسا إلى القرى الريفية والكروم، حيث لا ينتهي التنوع.
ويضيف المطبخ الإيطالي بمختلف أطباقه قيمة خاصة للتجربة، إلى جانب العمارة والفن الحاضرين في كل زاوية، لتبقى إيطاليا محطة ثابتة على خارطة سفر المؤثرين حول العالم.
هذه الوجهات الخمسة تثبت قدرتها على جذب المؤثرين مرارا وتكرارا، لما توفره من تجارب غنية تجمع بين المغامرة والثقافة والجمال الطبيعي، والتنوع في الفعاليات والأنشطة والمهرجات طوال العام.