في مختلف الفصول، وخصوصًا بعد انتهاء الشتاء، تتحول بعض البقاع حول العالم إلى وجهات تزدان بالأزهار في ذروة جمالها.
ومن سبتمبر/أيلول حتى نوفمبر/تشرين الثاني في نصف الكرة الجنوبي، تتفتح الورود بألوانها الزاهية لترسم مشاهد خلابة تأسر عشاق الطبيعة ومحبي التصوير، مما يجعل هذه المواسم تجربة فريدة تستحق أن تُعاش عن قرب.
وجهات تفتح الزهور حول العالم
تفتّح الزهور يشكّل مشهدًا مميزًا يستحق أن يعيشه السائح المحب للطبيعة والمغامرة والتصوير، لذا إليك أفضل الوجهات العالمية لرؤية هذه المشاهد، وفقًا لموقع السفر Viator:
سهل بياتشانو غراندي - إيطاليا
هذا السهل المرتفع وسط جبال الأبينيني يتحول كل ربيع إلى بحر من الألوان. الحقول المزروعة بالعدس والبرسيم الحلو وبذور اللفت تكتسي بالأزهار، بينما تملأ شقائق النعمان والزهور البرية الأراضي غير المزروعة.
كما أن سهل بياتشانو معروف بعزلته وطبيعته، ما يجعله وجهة مثالية للمشي والتصوير الأجواء الهادئة.
حدائق بوتشارت - كولومبيا البريطانية
تُعدّ من أجمل الحدائق في كندا، وتزدان في فصل الربيع بأكثر من 300 ألف زهرة تغمر أرجاءها بألوان مبهرة.
تمتد الحديقة على مساحة واسعة، تجمع بين المساحات المشذّبة بعناية والبرك والجسور الصغيرة التي تحيط بها الجبال، لتقدّم مشهدًا بديعًا يأسِر الزوّار.
وبفضل موقعها القريب من مدينة فيكتوريا، تُعد وجهة يسهل الوصول إليها، وملاذًا مثاليًا لعشّاق الطبيعة والهدوء.
أوكيناوا - طوكيو
تُعد اليابان مرادفًا لتفتّح أزهار الكرز، أو الساكورا، التي تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
تبدأ رحلة تفتّح الأزهار في جزيرة أوكيناوا خلال مارس، ثم تمتد شمالًا نحو طوكيو وكيوتو في أبريل، لتبلغ ذروتها أخيرًا في هوكايدو خلال مايو/آيار. أما مشهد الأزهار الوردية التي تغمر الشوارع والحدائق، فيُعد من أروع التجارب الرمزية لفصل الربيع.
حديقة مونيه - جيفرني بفرنسا
تُعرف بأنها واحدة من أشهر الحدائق في العالم، إذ خطّطها ورعاها الفنان الانطباعي مونيه في أواخر القرن التاسع عشر.
والحديقة مفتوحة للزوار والسياح وتعتبر أيقونة سياحية، خاصة في الربيع، إذ تتلون أركانها بالنباتات الموسمية. وأبرز ما يميزها البركة المائية الشهيرة بجسورها وأزهار النيلوفر، التي ألهمت لوحات خالدة.
منطقة كيب فلورال - جنوب أفريقيا
تصنف كواحدة من أغنى المناطق في التنوع النباتي حول العالم، وتدرج ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.
في شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول، تكتسي الأراضي الشاسعة بالأزهار البرية الزاهية، من شبه جزيرة كيب حتى حديقة الساحل الغربي الوطنية. والمشهد الطبيعي فيها يجمع بين الجبال والسهول والزهور في أجواء ربيعية فريدة.
تفتّح الأزهار يُعد من أجمل لحظات الطبيعة التي تأسر أنظار الكثيرين. فإذا كنت تخطّط لرحلة سياحية إلى إحدى الوجهات السابقة، فلا تفوّت فرصة الاستمتاع بموسم الأزهار في ذروته.
