يفضل الكثير من المسافرين إلى الولايات المتحدة استكشاف أماكن بعيدة عن ازدحام السياح، ومن بين هذه الوجهات المميزة ذات السحر الخاص قمم ترونا في كاليفورنيا، الواقعة في صحراء موهافي.
وتُعد هذه القمم من المواقع الخفية التي تجمع بين الجمال والعزلة، حيث تمنح زائريها شعورًا وكأنهم على كوكب آخر بفضل تكويناتها الصخرية الغريبة التي تشكلت عبر آلاف السنين، لتصنع لوحة طبيعية استثنائية جذبت صناع الأفلام، وعشاق المغامرة على حد سواء.
توفر قمم ترونا بمشاهدها الساحرة ملاذًا مثاليًا للهروب من الزحام. فإذا كنت مسافرًا بحثًا عن الهدوء، فإن زيارة هذه القمم تجربة تستحق الاكتشاف. تعرّف على أبرز معالمها وفقًا لموقع Unusual Places للسياحة والسفر:
تقع قمم ترونا في حوض بحيرة سيرلس الجافة، حيث ترتفع أكثر من 500 قمة من صخور التوفا التي تعود إلى أكثر من 100 ألف عام.
ويبدو المشهد أشبه بقلاع متحجرة وسط الصحراء، ما جعلها خلفية لأفلام عالمية، مثل: Planet of the Apes، ومسلسل Battlestar Galactica.
وفي ساعات الصباح الباكر أو عند الغروب، تتبدل الألوان بطريقة ساحرة، لتمنح الزائر تجربة بصرية فريدة لا مثيل لها.
إلى جانب القمم الساحرة، يضم حوض سيرلس واحدة من أبرز مناطق التعدين للصخور والمعادن مثل الأوبال، والبورق.
وفي شهر أكتوبر يقام حدث فريد هو Gem-O-Rama، حيث يجتمع عشاق الأحجار الكريمة للبحث عن كنوز طبيعية مدفونة تحت سطح الأرض.
ورغم أن المهرجان لا يُقام عند القمم مباشرة، فإن قربه يضيف بعدًا آخر للزيارة ويمنح الزائر فرصة الجمع بين سحر الطبيعة ومتعة الاكتشاف.
رغم أن المسار الرسمي قصير، إلا أن استكشاف القمم قد يستغرق ساعات من التجوال بين الممرات والتلال.
ويُعد المكان مثاليًا للتصوير، سواء لالتقاط صور شخصية أو لجلسات فوتوغرافية تبدو وكأنها على سطح القمر.
أما هدوء الصحراء وندرة الزوار فيمنحان إحساسًا بالعزلة عن العالم، لتصبح كل خطوة فرصة لاكتشاف تفاصيل جديدة بين الصخور.
السماء فوق القمم تتحول إلى لوحة مذهلة من النجوم والمجرات، مما يجعل المنطقةواحدة من أفضل المواقع لمراقبة النجوم والتقاط صور فلكية.
ومشاهدة درب التبانة وهي تعبر فوق التكوينات الصخرية تضيف إحساسًا بعظمة الطبيعة، وتجعل الزائر يعيش لحظة نادرة تجمع بين سحر الأرض وسحر السماء.
تُعد قمم ترونا وجهة ساحرة للسياح، إذ تمزج بين التاريخ والجيولوجيا، وتمنح فرصة للاستمتاع بالجمال البصري والهدوء الصحراوي النادر. وجهة مثالية للهروب من ازدحام المدن، وتناسب السفر الفردي، وعشاق الفلك.