تقع جزر الأزور الساحرة بطبيعتها في قلب المحيط الأطلسي قبالة سواحل البرتغال، وهي أرخبيل مكوّن من تسع جزر يتميز كل منها بشخصيته الخاصة، من المناخ إلى الثقافة وصولًا إلى المناظر الطبيعية الخلابة.
تتنوع معالم الأزور بين البحيرات الحرارية الساخنة، والفوهات البركانية المهيبة، والقرى الهادئة التي تمنح زائريها سكينة فريدة.
فإذا كنت تخطط للسفر قريبًا وتبحث عن ملاذ للهروب من الروتين، أو مكان للاسترخاء والمشي وسط الطبيعة، فإن جزر الأزور تمنحك تجربة متعددة الأوجه تجمع بين المغامرة والراحة.
تعرف على أبرز الأماكن والوجهات في جزر الأزور وفقًا لما نشر موقع AFAR للسفر:
في بلدة فورناس على جزيرة ساو ميغيل، تنتظرك ينابيع ومسابح طبيعية دافئة تُشكّل خيارًا مثاليًا للسباحة حتى في فصل الشتاء.
وفي بارك تيرّا نوسترا، ستكتشف حديقة نباتية واسعة وبركة حرارية كبيرة، حيث يمكنك الاسترخاء في مياه غنية بالمعادن وسط أجواء طبيعية هادئة.
ومن التجارب الفريدة التي لا تُفوَّت هناك، تذوّق طبق "كوزيدو" المحلي، الذي يُطهى ببطء تحت حرارة الأرض البركانية، ليجمع في نكهاته بين سحر الطبيعة وروعة المذاق.
في جزيرة تيرسيرا، يمكنك النزول عبر أنفاق وسلالم إلى فوهة بركانية قديمة داخل محمية ألغار دو كارفاو، حيث تنتظرك بحيرة مطرية وصخور بركانية مذهلة.
أما في ساو ميغيل، فتتألق بحيرات سيت سيدايدس الممتدة داخل كالديرات خامدة، لتشكّل واحدة من أجمل مناظر الأرخبيل.
وفي جزيرة فايال، يقدّم مركز بركان كابيلينوس لمحة شاملة عن التاريخ البركاني للجزر، مع إطلالات خلابة من المنارة أو التلال المجاورة.
تتميّز جزر الأزور بشواطئها المتنوعة، مثل شاطئ بورتو بيم الرملي في جزيرة فايال، وشاطئ بونتا دا فيرّاريا ذي الصخور البركانية السوداء في ساو ميغيل.
ويظل البحر مناسبًا للسباحة حتى شهر ديسمبر. وإلى جانب السباحة، يمكنك خوض مغامرات الغوص في أكثر من 50 موقعًا لاستكشاف الكهوف وحطام السفن، أو تجربة ركوب الأمواج في ساو ميغيل، حيث توفر مدارس مثل سانتا باربارا دروسًا مخصّصة للمبتدئين.
على ارتفاع 7,713 قدمًا، يُعد جبل بيكو أعلى قمة في البرتغال وتجربة لا تُفوَّت لعشّاق المغامرة. يتطلّب الصعود قدرًا من اللياقة والتسلق فوق صخور بركانية غير ممهدة، لكن المكافأة عند القمة هي إطلالة ساحرة فوق الغيوم والجزر المحيطة.
ويمكن للمغامرين أيضًا التخييم داخل فوهة البركان لقضاء ليلة استثنائية وسط أحضان الطبيعة.
جزر الأزور ليست مجرد وجهة سياحية، بل رحلة في قلب الطبيعة. فهي تأخذ الزوّار بعيدًا عن روتين المدينة، وتدعوهم لاكتشاف الهدوء والسكينة عبر نزهات المشي، وتجارب الطعام المحلي، والينابيع الدافئة، إضافة إلى مغامرات مشوّقة لعشاق التحدي.