إذا كنت من محبّي أفلام مصاصي الدماء، فلا شك أنك شعرت بالفضول للتعرّف إلى المواقع التي صُوِّرت فيها هذه الأعمال، وربما فكرت في إضافتها إلى قائمة وجهاتك السياحية.
فمثل هذه الأفلام، بما تحمله من قصص وأساطير مرعبة، تمنح متعة خاصة لعشاق هذا النوع من السينما، وتنقل أبطالها من القرى البريطانية الغارقة في الضباب إلى السواحل الأميركية المشمسة، في أجواء تجمع بين الغموض والإثارة.
المميز في هذه الأماكن ليس تصوير الأفلام فيها، بل أنها وجهات سياحية بحد ذاتها، وسواء كنت من محبي الرعب أو تحب تتبع أثر أفلامك المفضلة، إليك الأماكن وفقًا لما نشر موقع Viator للسياحة:
دارت أحداث مسلسل True Blood في جنوب أمريكا، وتحديدا في لويزيانا. ورغم أن بلدة "بون تومب" خيالية، إلا أن الأجواء الجنوبية الأمريكية التي تدور فيها الأحداث، في ولاية لويزيانا، حقيقية تماما.
وتتميز ولاية لويزيانا بـتنوعها الكبير، إذ يمكن للزوار الوصول إلى شريفبورت، أو التوجه إلى أماكن تصوير أخرى مثل Alex’s Bar في لوس أنجلوس، وSkyRose Chapel، والولاية فيها تنوع كبير للسياج والزوار بإمكانهم التمتع بالفعاليات والأماكن الطبيعية والتاريخية فيها.
رغم أن أحداث فيلم The Lost Boys تدور في مدينة خيالية تُدعى "سانتا كارلا" في ولاية كاليفورنيا، إلا أن تصويره جرى في مدينة سانتا كروز الواقعية.
زيارة هذه المدينة تُشبه الانغماس في عالم مصاصي الدماء المراهقين، حيث ما زالت معالمها تحمل طابع الفيلم وأجواءه الغامضة.
رغم أن معظم النسخ السينمائية لـفيلم "دراكولا" الشهير، صُوّرت في مسارح مغلقة وديكورات داخلية، إلا أن منطقة ويتبي تحتفظ بسحرها الخاص وتظل وجهة جذابة لعشاق مصاصي الدماء، حيث التُقطت فيها مشاهد الفيلم الخارجية.
بمجرد وصول السيّاح إلى هناك، يشعرون وكأنهم في صفحات الرواية نفسها، إذ الهمت ويتبي الساحلية، برام ستوكر في كتابة دراكولا.
إذا كنت من عشّاق فيلم Buffy the Vampire Slayer وتتمنّى لو كنت جزءًا من عالمه، يمكنك زيارة عدد من المواقع الحقيقية في كاليفورنيا حيث صُوِّر المسلسل.
فالمدرسة الثانوية "ساني ديل"، التي شكّلت المسرح الرئيسي لأغلب أحداث العمل، هي في الواقع "مدرسة تورانس الثانوية" الواقعة في مدينة تورانس بولاية كاليفورنيا.
بإمكانك التجوّل في الممرات التي مشت فيها "بافي" وأصدقاؤها، واستحضار أجواء المعارك والمغامرات التي شهدها المسلسل.
أما المشاهد التي دارت خارج المدرسة، فقد صُوِّرت في وسط مدينة سانتا مونيكا، وهي منطقة نابضة بالحياة شكّلت خلفية مثالية للعديد من مغامرات بافي وأصدقائها خارج أسوار المدرسة.
في هذه الأجواء الصحراوية، دارت أحداث فيلم "من الغسق حتى الفجر" أو From Dusk Till Dawn، وتمكن الفيلم ببراعة من التقاط هذا الطابع المظلم والمثير للأعصاب.
فالطبيعة الصحراوية القاسية، والحدود الغامضة بين الدولتين، جسدت تمامًا الطابع المظلم والمليء بالتشويق الذي عرف به الفيلم. واللافت أن هذه المنطقة تُعد وجهة سياحية يقصدها الزوّار بالفعل، للاستمتاع بالأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تحتضنها.
وجهات مصاصو الدماء كما تُعرف، ليست وجهات تصوير أفلام فقط، بل تجربة سياحية متكاملة وممتعة خصوصا لمن يحب هذه النوعية من الأفلام.