يعتقد الكثيرون، أن المالديف تعني الفيلات المعلقة فوق المياه والعطلات الفاخرة ذات الأسعار الباهظة، والحياة الشاطئية المكلفة.
لكن الحقيقة أن قضاء عطلة في هذه الجزيرة الساحرة لم يعد مقتصرا على الأغنياء فقط، ففي السنوات الأخيرة، ازداد عدد المنتجعات الجديدة وتعددت خيارات السفر والإقامة، وبات بإمكان المسافرين ذوي الميزانية المحدودة الاستمتاع بجمال المالديف كالأثرياء.
نقدم لك دليلا متكاملا لكيفية قضاء عطلة منخفضة التكلفة في المالديف، من دون التفريط في المتعة أو الراحة وفق ما نشر موقع Cntraveller المتخصص بالسياحة والسفر.
على الرغم من أن تكلفة الإقامة في منتجع شامل قد تبدو مرتفعة للوهلة الأولى، إلا أنها غالبا ما تكون أوفر على المدى الطويل. تشمل هذه الباقات جميع الوجبات، والمشروبات، وأحيانا الأنشطة الترفيهية مثل الغوص السطحي، والتجديف، وحتى الرحلات البحرية.
في المقابل، إذا اخترت الإقامة فقط أو الإفطار فقط، فستجد نفسك مضطرا لدفع مبالغ إضافية يوميا مقابل كل وجبة أو مشروب أو نشاط؛ ما قد يرفع التكلفة الإجمالية كثيرا.
عند افتتاح فندق أو منتجع جديد، يكون الهدف الأساسي جذب النزلاء، لذا تُقدّم خصومات مغرية قد تصل إلى 50٪. بالإضافة إلى الأسعار المنخفضة، قد تحصل على ترقيات مجانية للغرف، أو خدمات إضافية كعشاء خاص أو جلسات سبا.
هذه العروض عادة لا تعلن على نطاق واسع، لذا من المفيد سؤال وكيل السفر أو البحث مباشرة في مواقع الحجز عن الفنادق التي افتتحت حديثا.
الطائرات المائية تجربة ممتعة، لكنها قد تكلّفك أكثر من 1000 دولار ذهابا وإيابا، خاصة للجزر البعيدة، بدلا من ذلك استخدم القوارب السريعة، التي تنقل الركاب من مطار ماليه الدولي إلى الجزر القريبة خلال 20 إلى 60 دقيقة، وبتكلفة تتراوح بين 150 و300 دولار فقط.
كما توفر القوارب فرصة لمشاهدة مناظر بحرية رائعة خلال الرحلة، من دون إرهاق الميزانية. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض المنتجعات التي توفّر النقل البحري مجانا ضمن عروضها.
الموسم المرتفع في المالديف يمتد من نوفمبر حتى أبريل؛ إذ تكون الأسعار مرتفعة بسبب الطلب. لكن من مايو حتى أكتوبر، تدخل البلاد موسم الأمطار؛ ما يخفض الأسعار بنسبة تصل إلى 50٪.
وعلى الرغم من احتمال هطول أمطار قصيرة أو غيوم، فإن الطقس يظل دافئًا ومناسبًا للسباحة. المنتجعات خلال هذا الوقت تقدم عروضًا تشمل ليالي مجانية، ترقيات للغرف، أو وجبات إضافية مجانية، إلى جانب ذلك فإن الموسم المنخفض مثالي لعشاق الحياة البحرية؛ ما يوفر تجربة فريدة وبسعر معقول.
في المالديف، يعد الحجز المبكر من أهم مفاتيح التوفير. نسبة إشغال الفنادق عالية جدا على مدار العام؛ ما يجعل الحصول على عروض اللحظة الأخيرة أمرا نادرا. فإذا خططت مسبقا، خصوصا قبل 3 إلى 6 أشهر من موعد الرحلة، ستكون أمامك خيارات أوسع من حيث المنتجعات، والأسعار، والغرف المتاحة.
بعض الشركات السياحية أيضا توفر عروضا خاصة للحجوزات المبكرة مثل خصومات، أو ترقية مجانية، أو نقل مجاني من المطار. كلما كنت منظما وأبكر في الحجز، زادت فرصك في التوفير من دون التنازل عن جودة الإقامة أو مستوى الخدمة.
السفر إلى المالديف ليست حكرا على أصحاب المال، فبقليل من التخطيط والاختيارات الذكية، يمكنك الاستمتاع بعطلة رائعة في هذه الجزيرة الساحرة وبسعر معقول.