بعض الوجهات تصير سياحية وتكتسب شهرة كبيرة حين تظهر على الشاشة، إما في المسلسلات وما في الأفلام، كما حدث في غابة تشانغجياجيه الصينية التي تشتهر بمكوناتها الصخرية وصُوّر فيها فيلم "أفاتار".
ومؤخرًا حظيت منطقة إيكالويت، عاصمة إقليم نونافوت في كندا، وهي مدينة قطبية نائية تقع على جزيرة بافين في خليج فروبيشر، بشهرة سياحية كبيرة.
ورغم أن إيكالويت تعتبر مركزًا ثقافيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا مهمًّا في كندا، فإن تميزها بالجمال الطبيعي أصبح محط أنظار السيّاح والكثيرين بعد ظهورها مؤخرًا في المسلسل الكوميدي الجديد "North of North" على منصة "نتفليكس"، ما سلط الضوء على الحياة في القطب الشمالي من منظور السكان الأصليين.
وقد صُوّر مسلسل "North of North" بالكامل في إيكالويت، إذ تحول نادي الكيرلنغ المحلي إلى استوديو تصوير داخلي نظرًا لعدم وجود استوديوهات قريبة.
ويهدف المسلسل إلى تقديم صورة واقعية للحياة في القطب الشمالي من خلال قصة سياجا، وهي أم شابة من الإينويت تسعى لبناء مستقبل أفضل لعائلتها في مجتمعها الصغير "آيس كوف".
إذا فكرت مثل جميع من شاهدوا المسلسل الجديد وبدأت تخطط لزيارة مدينة إيكالويت القطبية تعرف على أبرز المناطق فيها:
يعرض تاريخ وثقافة الإينويت من خلال الحرف اليدوية والأدوات التقليدية. يتميز المتحف بعروض دورية لفنانين محليين ومحاضرات تثقيفية تسلط الضوء على التقاليد الشفوية والقصص الإينويتية.
توفر الحديقة مسارات للمشي ومناظر طبيعية خلابة تشمل الأنهار والشلالات والحياة البرية، مثل: الثعالب القطبية والرنة.
وتُعد حديقة سيلفيا غرينيل الإقليمية وجهة مفضلة للسكان المحليين والسياح للتنزه والتخييم، خاصة خلال أشهر الصيف عندما تتفتح الأزهار البرية القطبية.
يقدم المركز معارض تفاعلية عن ثقافة الإينويت، بالإضافة إلى معلومات سياحية وتاريخية.
ويتضمن المركز عروضًا متعددة الوسائط وسينما صغيرة تُعرض فيها أفلام قصيرة عن الحياة اليومية في نونافوت.
أما حديقة كوامارفيت فتحتوي على بقايا أثرية من مستوطنات ثولي التي تعود لآلاف السنين، وتعتبر موقعًا أثريًّا مصانًا، ويستخدم أيضًا كمكان لتعليم الأجيال الشابة عن جذورهم الثقافية من خلال ورش عمل حقلية.
ليس من السهل التخطيط للوصول إلى إيكالوت القطبية، والأمر يتطلب التخطيط الجيد، لأنه لا توجد طرق برية تربطها ببقية كندا، وعادة ما يتم الوصول إليها عبر رحلات جوية من أوتاوا أو مونتريال ومؤخرًا مدينة غرينلاند.
رغم أن شهرتها كانت غير متوقعة لتكون جاذبة للسيّاح، فإن منطقة إيكالويت، بعزلتها الجغرافية وثقافتها الفريدة، تقدم تجربة فريدة للمسافرين والمهتمين بالثقافات الأصلية. وفرصة التعرف على الحياة في القطب.