لا أحد يستمتع بقضاء وقته في غسل الملابس، لكن هذا لا يعني أن تتحول المهمة إلى عبء مزعج. فمعظمنا تعلّم أساليب الغسيل من الأهل أو الأجداد، أو حتى من زملاء السكن.
غير أن الحقيقة أن كثيراً من تلك القواعد القديمة لم تعد مناسبة اليوم، خصوصاً مع توفر منتجات تنظيف حديثة، وغسالات أكثر تطوراً، وأقمشة متنوعة تسهّل عملية الغسل والتجفيف والكي.
لذلك، لم يعد ضرورياً الالتزام ببعض "القوانين" التقليدية التي كانت تُعتبر أساسيات في الماضي. يمكنك الآن، بكل ثقة، تبسيط روتين الغسيل وجعل يومه أسهل بكثير.
إليك أبرز القواعد التي يمكن الاستغناء عنها:
إن المبيّض قاسٍ على الأقمشة وعلى البيئة. ويتوفر الآن الكثير من البدائل، مثل: المبيضات الخالية من الكلور، المبنية على الأكسجين أو بيكربونات الصودا. وحتى مجرد نشر الملابس في يوم مشمس، يمكن أن يُفتّح اللون من دون إتلاف الأقمشة أو الإضرار بالكوكب.
في الواقع، إن منعمات الأقمشة والمناشف يمكن أن تترك بقايا مؤذية على بشرتنا وصحتنا، وتؤثر كذلك في ملمس القماش وقدرته على الامتصاص، خصوصاً في المناشف.
استخدمي منعم الأقمشة باعتدال، أو استبدليه بكُرات الصوف الخاصة بالنشّافة أو برشة من الخل الأبيض في دورة الشطف.
صحيح أنه يجب عدم وضع قميص أحمر جديد مع الملابس البيضاء، لكن أغلب الملابس اليومية تتحمل الغسل معاً في دورة باردة. كما أن استعمال أوراق التقاط الألوان يقلل انتقالها؛ ما يعني أنك لن تضطري إلى خمس دفعات غسيل صغيرة كل أسبوع، بل يمكنك دمجها.
كان الماء الساخن يُستخدم سابقاً لتعقيم الملابس، لكن مساحيق الغسيل الحديثة تعمل بكفاءة، وربما أفضل أحياناً، مع الماء البارد. إن الغسل البارد يوفر الطاقة، ويطيل عمر الملابس، ويحافظ على الألوان من البهتان.
إن الحرارة العالية تُتلف الأقمشة، وتُصغّر الملابس، وتُضعف المطاط. فالتجفيف بالهواء لا يقتصر على الملابس الحساسة فقط، فإن الجينز وملابس الرياضة والتيشيرتات القطنية تدوم أطول بالتجفيف الطبيعي. استخدمي حبل غسيل خارجيًّا أو رف تجفيف داخليًّا حسب الطقس وحسب رغبتك.
ليس كل قطعة بحاجة لغسل بعد ارتدائها لمرة واحدة؛ في الواقع، يمكن ارتداء الجينز، الكنزات والجاكيتات ثلاث مرات أو أكثر قبل الحاجة للغسل. إن غسلا أقل يعني استمتاعا أكثر بما تحبين، وتوفيرا في المياه، وحفاظا على الملابس بمظهر جديد لفترة أطول.
لا داعي للكي المستمر، إلا إذا كنت تحبين قضاء صباح السبت مع طاولة الكي. إن الكثير من الأقمشة الآن مقاومة للتجاعيد، كما أن تعليق الملابس مع خلق القليل من البخار في حجرة الاستحمام أو دورة سريعة في النشّافة مع قطعة قماش مبلولة قد يعطي النتيجة ذاتها.