تتحضر مدينة البندقية الإيطالية الساحرة لاستضافة الدورة الستين من "بينالي البندقية"، التي تنطلق في العشرين من أبريل الحالي، بمشاركة 331 فناناً، يعرضون منحوتاتهم حتى منتصف يونيو المقبل.
ومن بين العروض التي ينتظر أن تثير اهتمام وسائل الإعلام والنقّاد والجمهور، مشروع الفنان الإسباني مانولو فالديس، الذي سيعرض في ساحة القديس مرقس 13 منحوتة برونزية قرب قصر دوجي في المركز التاريخي لمدينة البندقية، وهو الفنان الذي تعرض لانتقادات من قبل مجموعة إيطالية تُعنى بالتراث، بحسب ما قال موقع the art newspaper.
ويحمل مشروع الفنان الإسباني عنوان Las Meninas a San Marco، وهو مستوحى من لوحة Las Meninas الشهيرة التي رسمها فيلاسكيز عام 1656، ويشرف عليها معرض كونتيني للفنون ومقره البندقية.
ويتعاون فالديس مع معرض كونتيني منذ عام 2016، وقد أظهر دائمًا حساسية عميقة في إخراج المواضيع من سياقها من الأعمال الشهيرة، من عيار فيلاسكيز وبيكاسو وماتيس، ونقلها إلى نحت ثلاثي الأبعاد، وبالتالي منح هوية جديدة لهذه الأعمال، كما يصفها بيان المعرض.
لكن منظمة التراث Italia Nostra-Venezia انتقدت هذه الخطوة، قائلة في بيان لها: إن المفاجأة المتمثلة في رؤية سلسلة من الدمى السوداء التي تذكرنا بـ Las Meninas في ساحة سان ماركو، لم تكن موضع ترحيب من قبل العديد من سكان البندقية.. إنها تبدو وكأنها فرض آخر، ومع ذلك، مزيد من العنف على جسد معذب بالفعل.
وأضاف البيان: هذا الاستخدام أو الاستغلال المرتجل للمدينة هو جزء من ظاهرة ترسخت منذ عقود.. "تحويل المدينة كل سنتين"، ليس كل شيء للبيع في البندقية، خاصة تراثنا الثقافي، الذي جعلنا من نحن، وهي هويتنا.
أخبار ذات صلة
