header-banner
ماذا يقرأ محمد عبد العزيز؟

ماذا يقرأ محمد عبد العزيز؟

ثقافة
فريق التحرير
26 يوليو 2025,9:01 ص

زاوية "ماذا تقرأ؟"، هي نافذة تسلط الضوء على عوالم القراءة لدى الكتاب والمؤثرين والفنانين، نهدف من خلالها إلى استكشاف الكتب التي تلهمهم، وتكشف عن اهتماماتهم الفكرية، وتروي لنا قصصًا عن شغفهم بالقراءة، وكيف تؤثر في مساراتهم الشخصية والمهنية؛ إنها مساحة للاحتفاء بالكتاب والقراءة كوسيلة للإبداع والتطور.

يفتح المخرج السوري محمد عبد العزيز نافذة على علاقته بالقراءة، والكتب التي شكّلت وعيه، وتفاصيل من ذاكرته القرائية التي رافقته منذ الطفولة حتى اليوم.

كيف ومتى بدأت علاقتك بالكتاب؟

بدأت القراءة منذ الصف الثالث، وبدأت بكتابٍ صعب جدًا عنوانه "رأس المال" لكارل ماركس، وكان من الصعب عليّ فهمه وقتها. في السنة نفسها، أحضر لي أخي كتيّبًا للأطفال  عن "طرزان"، كما أحضر لي سلسلة مصوّرة عن سيرة النبي إبراهيم. ومع تقدّمي في السن، أصبحت أمتلك مكتبة غنيّة بالمؤلفات، وتضمّ كتبًا بالآلاف.

ماذا تقرأ اليوم؟

34949332-2faa-4340-a680-7617371e6b9d

أكثر ما يجذبني خلال السنوات العشر الأخيرة هو الكتب العلمية والمنهجية التي لها علاقة بالفيزياء والكون. وآخر كتاب قرأته هو "الكون" لكارل ساغان.

ما الذي يتناوله هذا الكتاب؟

يتحدث عن نشوء الكون والكواكب وصولًا إلى كوكب الأرض.

لماذا اخترت هذا الكتاب؟

كارل من الكتّاب المهمّين، وله تأثير كبير في علماء الفيزياء.

من هو كاتبك المفضل؟

لا يوجد اسم معين أفضّل القراءة له. أحد الأصدقاء نصحني بأن أختار كل فترة أدبًا معينًا أقرأ فيه، وبدأت تطبيق هذا الاقتراح، وكنت أنظّم وقتي لأقرأ شيئًا معينًا خلال ثلاثة أشهر. في الفترة الحالية لا يوجد شيء مفضل، لكن أحب قراءة كل ما هو جديد لكارل ساغان وميتشيو كاكو.

متى تقرأ؟

أقرأ في الأوقات جميعها. أحيانًا أستيقظ في الثالثة والنصف صباحًا وأكون أقرأ. وقد عوّدت نفسي على قراءة النسخ الرقمية (PDF)، لأنّ الكتاب الورقي أحيانًا لا يكون متوفرًا في سوريا. أحب القراءة في الصباح، فعادةً أستيقظ باكرًا، وخلال الساعتين الأوليين من النهار أقرأ، وحتى في أوقات الفراغ أقرأ لساعات طويلة. أذكر أنني قرأت رواية الأبله لدوستويفسكي، وهي جزآن، ربما خلال يومين أو ثلاثة أيام.

أين تقرأ؟

أحيانًا أقرأ في مكتبي، وأحيانًا في زاوية معينة في المنزل أحب القراءة فيها.

هل من مجالات أو كتب معينة تجذبك؟

أحاول استثمار ما أقرأه في النصوص التي أكتبها. فمثلًا، كان هناك مشهد يجمع مكسيم خليل بجهاد سعد، هو إعادة تطبيق لمقالة كتبها كارل ساغان، وبنية العمل تحتاج لمرجعية علمية، وهذا واضح في معظم أعمالي؛ إذ تجد دائمًا شخصية لها جوانب علمية.

وأعتقد أن شكل القراءة قد تغيّر، خاصة مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي. والمجتمع العربي، وبشكل خاص السوري، هو مجتمع غير قارئ. الحركة الأدبية محصورة ضمن نخب معينة. الذروة كانت في الثمانينيات حين كانت الحركة المعرفية والثورية واليسارية نشطة. ومع انحسار اليسار، تراجعت وجهة القراءة عمومًا، والشعر على وجه الخصوص.

بالفعل، لم يعد هناك ذلك البريق لشعراء كبار مثل محمد الماغوط، شوقي أبو شقرا، سليم بركات، محمود درويش… والقائمة تطول. كذلك، تغيّر مزاج المتلقي، في حين أن الحركة الأدبية لا تزال حاضرة ومفعمة في أوروبا وأمريكا.

بين الإلكتروني والورقي.. أيهما الأقرب إليك؟

أعتقد أن شكل القراءة اختلف كثيرًا. ومع أنني أحب الورقي، إلا أني عوّدت نفسي على القراءة الرقمية (PDF)؛ بسبب صعوبة توفر الكتب الورقية في سوريا.

أخبار ذات صلة

ماذا يقرأ تيسير إدريس؟

ماذا يقرأ تيسير إدريس؟

google-banner
footer-banner
foochia-logo