زاوية "ماذا تقرأ؟" هي نافذة تسلط الضوء على عوالم القراءة لدى الكتاب والمؤثرين والفنانين، نهدف من خلالها إلى استكشاف الكتب التي تلهمهم، وتكشف عن اهتماماتهم الفكرية، وتروي لنا قصصاً عن شغفهم بالقراءة، وكيف تؤثر في مساراتهم الشخصية والمهنية، إنها مساحة للاحتفاء بالكتاب والقراءة كوسيلة للإبداع والتطور.
في حديثه عن علاقته بالكتب، يكشف الفنان السوري تيسير إدريس، علاقته بالكلمة والكتاب، وكذلك الكتب التي شكّلت ذاكرته، وتلك التي يقرؤها اليوم في ضوء تجربته الفنية الطويلة والمتنوعة. فماذا يقرأ اليوم؟
كيف ومتى بدأت علاقتك بالكتاب؟
بدأت علاقتي بالقراءة منذ كنت في المدرسة الابتدائية، حين كنت أقرأ الملاحم الشعبية، مثل: "الزير سالم"، و"عنترة"، و"ذياب بن غانم"، و"سيف ذو يزن"، و"الأميرة الخضراء"، وغيرها.. كانت هذه القصص تفتح خيالي، وتشعل لديّ حب الحكاية. كنت أحب أن أشارك بها الآخرين، حيث كنت أحمل الكتاب إلى غرفة الصف، وأقرأ لزملائي بكل سعادة، وبعد فترة صاروا يطلبون مني أن أقرأ لهم قصصاً أخرى، ويجلبونها بأنفسهم. كانت القراءة بالنسبة لي متعة جماعية أيضاً.
ماذا تقرأ اليوم؟
أغلب قراءاتي اليوم تتعلق بالمسرح، بحكم تخصصي وعملي، رغم الخبرة الطويلة. أقرأ كتباً مثل: "إعداد الممثل"، و"حياتي في الفن"، و"فن المسرح" لقسطنطين ستانيسلافسكي. كما أقرأ كتباً حول القضية الفلسطينية، خصوصاً دراسات المفكر إدوارد سعيد، لأنها تمسني بشكل شخصي وإنساني. وفي السنوات الأخيرة انصبّت قراءاتي بشكل كبير على النصوص التلفزيونية، بحكم عملي في الدراما. وقد فوجئت بوجود أقلام رائعة وكتاب يحملون أفكاراً مدهشة.
ما الذي يتناوله كتاب "حياتي في الفن"؟
كتاب "حياتي في الفن"، سيرة ذاتية يروي فيها قسطنطين ستانيسلافسكي، تجربته في مجال المسرح، سواء كممثل أو مخرج أو مدرب. يقدم الكتاب خلاصة لتجاربه وأفكاره حول فن التمثيل والواقعية المسرحية، مع التركيز على تطوير أساليب التمثيل التي تعتمد على فهم عميق للشخصية واستخدام المشاعر الحقيقية.
لماذا اخترت هذا الكتاب؟
لأنني أحب الغوص في سير الفنانين العظماء والذين تركوا أثرًا كبيرًا ومهمًّا في ساحة الفن العالمي.
من هو كاتبك المفضل؟
ويليام شكسبير.. أستمتع بمسرحياته بشكل كبير.
متى تقرأ؟
أفضل القراءة ليلاً في المنزل.
أين تحب أن تقرأ؟
في المنزل، حين يعم الهدوء.
هل من مجالات أو كتب معينة تجذبك؟
أحب الشعر، والرواية، والقصة القصيرة. لكن أكثر ما يهمني ويجذبني هو الكتاب المسرحي، أعود إليه دائماً. وأحياناً أحب أن أقرأ في الفلسفة، وأنا حالياً أقرأ للألماني نيتشه.
بين الإلكتروني والورقي.. أيهما الأحب أو الأقرب إليك؟
أنا من أنصار القراءة الورقية، أشعر بدفء الورق، لأنه يعيدني إلى طفولتي، فالقراءة الورقية تمنحني الحميمية.
