زاوية "ماذا تقرأ؟"، هي نافذة تسلط الضوء على عوالم القراءة لدى الكتاب والمؤثرين والفنانين، نهدف من خلالها إلى استكشاف الكتب التي تلهمهم، وتكشف عن اهتماماتهم الفكرية، وتروي لنا قصصا عن شغفهم بالقراءة، وكيف تؤثر في مساراتهم الشخصية والمهنية؛ إنها مساحة للاحتفاء بالكتاب والقراءة كوسيلة للإبداع والتطور.
تكشف الفنانة السورية أمية ملص، جانباً هاماً من حياتها بعيداً عن الأضواء، حيث تحضر القراءة كرفيقة درب دائمة، وإن كانت علاقتها بها، تمر بمراحل متفاوتة، فبين الكتب المفضّلة، والعناوين التي تنتظر دورها. تحدثنا أمية بصدق وبساطة عن رحلتها مع الكتاب، والطقوس التي ترافق تلك اللحظات.
كيف ومتى بدأت علاقتك بالكتاب؟
بدأت علاقتي بالكتاب في عمر 15 سنة، أول كتاب قرأته كان لتشيخوف، أحببت أسلوبه وطريقته في الكتابة، أحياناً كنت أملّ من القراءة، لذا أتمنى لو كنت قارئة أكثر مما أنا عليه الآن، كثيراً ما أضع في بالي كتباً أرغب بقراءتها، لكنها تأخذ وقتاً طويلاً حتى أنتهي منها.
ماذا تقرئين اليوم؟
في بالي الكثير من الكتب التي أحب قراءتها، لكنني أحتاج وقتاً لإنهائها. حالياً أقرأ كتاب "حياتي في الفن" للمخرج والممثل والمنظر المسرحي الروسي الشهير قسطنطين ستانيسلافسكي.
ما الذي يتناوله هذا الكتاب؟
يتناول إعداد الممثل والفعل المسرحي، وكل ما يجب فعله على خشبة المسرح، من التعامل مع الشخصيات وغيرها من التفاصيل.
لماذا اخترتِ هذا الكتاب؟
قرأته أيام دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية، وأحب العودة إليه من وقت لآخر.
من هو كاتبك المفضل؟
باولو كويلو، وخاصة روايته "الخيميائي"؛ لأنها تتحدث عن فكرة أن الإنسان حين يكون في حالة بحث عن شيء، قد يعتقد أنه بعيد جدًا، ويفكر طويلًا حتى يصل إليه، بينما هو في الواقع أمامه مباشرة، كويلو يعبّر ببساطة عن أن الإنسان يستطيع أن يفهم الحياة من خلال أمور بسيطة.
متى تقرئين؟
ليلًا قبل النوم، أشعر أن الإنسان حينها يهدأ من الأفكار والعمل، ويكون لديه وقت شخصي، كما أن هدوء الليل يمنح صفاءً للذهن ويستقبل أفكارًا جديدة.
أين تقرئين؟
في غرفة نومي قبل النوم.
هل من مجالات أو كتب معينة تجذبك؟
أحب كتب علم النفس والاجتماع أكثر من غيرها.
بين الإلكتروني والورقي، أيهما الأقرب إليك؟
أفضل القراءة الورقية، فهي تمنح شعورًا مختلفًا، وكأنك تعيشين حياة أخرى. الشعور لا يُعوّض حين تقلّبين الصفحات وتنتهين من قراءة كتاب وتضعينه جانبًا.