شهدت قاعة كازينو لبنان، مساء الثلاثاء 9 أيلول/سبتمبر، انطلاقة الدورة الثانية من مهرجان Idafa، بحضور نخبة من الفنانين والمبدعين وشخصيات ثقافية واجتماعية.
وحمل المهرجان هذا العام رسائل إنسانية مؤثرة، جمعت بين الإبداع الفني وقصص الإرادة والتحدي.
سام سعد: وفاء للأم وإرادة لا تنكسر
ألقى مؤسس المهرجان، سام سعد، كلمة أهداها إلى والدته إيفون أبي خليل سعد، التي واجهت معركتها وانتصرت على مرض السرطان بشجاعة نادرة وإرادة صلبة.
وأكد سعد أنّ المهرجان سيبقى دوما وفياً لقيمها التي غرستها المحبة، العطاء، والإنسانية، وإرادتها القوية للتغلب على هذا المرض الذي كان السبب بوفاة والده، مضيفاً: أخذت عهداً على نفسي أن أقيم هذا المهرجان ما حييت.
ماري خوري.. نموذج حي للإبداع
سلّط سعد الضوء على شخصية ملهمة هي ماري خوري، التي أصيبت بجروح بالغة خلال الحرب، لكنها قاومت الإحباط، وأثبتت حضورها كفنانة تشكيلية تركت بصمتها عبر لوحاتها المعبّرة. وتوقّع أن تحقق أعمالها انتشاراً عربياً وعالمياً لافتاً في عام 2025.
باميلا الكيك: "تغريد" كان دور العمر
من جهتها، ألقت الفنانة باميلا الكيك كلمة تحدثت فيها عن تجربتها في الفيلم السينمائي "بالصدفة"، من كتابة كلوديا مرشليان وإخراج باسم كريستو، مشيرة إلى أنّها اختارت أن يُمنح الدور اسم “تغريد” تيمّناً بوالدتها.
وأكدت أنّ الدور شكّل علامة فارقة في مسيرتها لأنه تناول حالة التوحّد كحالة إنسانية عميقة، قائلة إنّ “الفن وُجد ليمنح هؤلاء الأبطال الحقيقيين صوتاً وصدىً في هذه الحياة”.
كما أعربت عن فخرها بالمشاركة في المهرجان الذي يكرّس القيم الإنسانية قبل كل شيء.
المكرمون في مهرجان idafa بدورته الثانية
يُذكر أنّ الدورة الثانية من مهرجان Idafa شهدت تكريم عدد من الشخصيات البارزة، فقد كانت ماري في مقدّمة المكرَّمين، إلى جانب كلّ من: مريم نور الدين، عبد الرحمن مخلوف، دايفن أبي خليل، شربل عاد، كيفن أباجيان، ومحمد الخراعلي من الأردن.
كما شمل التكريم نخبة من الفنانين، من بينهم علي المولى وباميلا الكيك، إضافة إلى تكريم خاص للسيدة أمل مبدي، بصفتها رئيسة مبادرة قادرون باختلاف.
وأحيا الحفل الفنانان ميشال فاضل وإيوان.
