حلت الفنانة المصرية القديرة لبنى عبد العزيز ضيفة على برنامج "صاحبة السعادة" الذي تقدمه الإعلامية إسعاد يونس، لتسعيد ذكرياتها القديمة وتقف عند محطات حياتها الفنية والشخصية، وتروي مواقف مؤثرة عاشتها في كواليس الفن والحياة.
تحدثت الفنانة القديرة لبنى عبد العزيز، عن نشأتها في بيت محب للعلم والفن، حيث غرس والدها فيها حب القراءة منذ الصغر، وقالت: والدي بدلاً من أن يشتري لي دمية، كان يهدي إليّ كتاباً. ولهذا أصبحت حياتي اليوم تدور بين الكتابة والقراءة فقط. وبينت أنها تقضي وقتاً طويلاً في كتابة مقالاتها بنفسها، حيث يستغرق المقال الواحد نحو ثلاثة أيام لتخرج به كما ترضى.
وحول حضورها الفني، أكدت لبنى عبد العزيز أنها لا تسعى خلف الشهرة أو التكريمات، لكنها تتألم حين لا يُقدّر مجهودها الفني، وقالت: أنا لا أركض وراء الأضواء، لكنني كنت أحزن حين أشعر أن هناك أعمالاً قدمت فيها الكثير، ولم ينتبه لها أحد. عندما كنت أُكرَّم، كنت أشعر بفرحة كبيرة، لأن الاعتراف بالفن هو المكافأة الحقيقية.
استعادت لبنى عبد العزيز، خلال الحوار التلفزيوني، ذكرى من أكثر اللحظات حزناً في حياتها بحسب تعبيرها، حين ودعها "العندليب الأسمر" عبد الحليم حافظ قبل سفرها إلى الولايات المتحدة، وقال لها: أوعديني إنك راجعة، لكنها لم تتمكن من وداعه مجددًا، إذ توفي أثناء سفرها، وأخفى المقربون عنها الخبر، قائلة: عندما عدت، أول ما فعلته أنني زرت قبره وقرأت له الفاتحة، مستذكرة فيلم "الوسادة الخالية" الذي قدماه معاً عام 1957.
حول كواليس تعاونها مع نجوم السينما المصرية، وصفت لبنى عبد العزيز الفنان رشدي أباظة، بـ"الجنتل مان"، الذي كان يملأ مكان التصوير بالورود، ويعامل الجميع باحترام. وعلى النقيض، وصفت تعاونها مع شكري سرحان بأنه كان صعباً، بسبب عصبيته الشديدة، مؤكدة أنها أعادت أحد المشاهد أمامه أكثر من 70 مرة، وقالت: كانت تجربة مرهقة للغاية، على حد تعبيرها. وبينت أن أقرب صديقين لها في الوسط الفني هما: عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش.