احتفلت الفنانة لبنى عبد العزيز بعيد ميلادها الـ90، وسط حضور فني وثقافي بارز، في مناسبة أعادت للأذهان ملامح حقبة كاملة من الفن الجميل.
وجاء الحفل ضمن تكريم خاص نظمته مبادرة "أرواح في المدينة"، بإشراف الإعلامي محمود التميمي، وشهد مشاركة جماهيرية تفاعلية حيث روت الفنانة جانبًا من ذكرياتها الفنية والشخصية.
خلال كلمتها في الحفل، عبرت لبنى عبد العزيز عن امتنانها للحضور، وقالت بتأثر: أنا سعيدة إني لسه عايشة لحد دلوقتي، وبشكر كل اللي موجودين، وبتمنى كل حاجة حلوة لبلدي ولفلسطين.
روت لبنى موقفًا طريفًا جمعها بأسطورة الطرب أم كلثوم في أحد الاستوديوهات، حيث قالت: دخلت في معادي ولقيت أم كلثوم بتعمل بروفة، اعترضت لأن ده وقتي، لكن أم كلثوم خرجت وطبطبت على وشي وقالت: أنا مبسوطة بيكي، وسلميلي على والدك. الواقعة كشفت روح لبنى الجريئة وتقدير أم كلثوم لها.
استعادت لبنى بدايتها المبكرة في العمل الإعلامي، وقالت إن عبد الحميد يونس، صديق والدها، أعجب بموهبتها بعد إلقائها قصيدة في حفلة عائلية، وعلق قائلاً: البنت دي لازم تدخل الإذاعة. ومن هنا، بدأت أولى خطواتها الفنية وهي بعمر عشر سنوات.
واحدة من أبرز المحطات في مسيرتها، كانت تقديمها للزعيم جمال عبد الناصر في فعالية بالجامعة الأمريكية، والتي وصفته بأنه "شرف كبير"، إذ طلب عبد الناصر بنفسه أن تقدمّه مجددًا قائلاً: "هاتولي البنت اللي قدمتني المرة اللي فاتت".
وتحدثت لبنى عن أسلوبها المختلف في اختيار الأدوار، وقالت إنها كانت دائمًا تميل للخروج عن المألوف، وضربت مثالًا بفيلم "أنا حرة" حيث اقترحت أن تكون البطلة طالبة في الجامعة الأمريكية بدلًا من جامعة القاهرة، ولاقى اقتراحها القبول.
اختُتمت الأمسية على مسرح الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث فاجأ الحضور الفنانة الكبيرة بالاحتفال بعيد ميلادها، مرددين أغاني العيد، في لحظة مؤثرة جسدت مدى محبة الجمهور لها وامتنانهم لعطائها الطويل في الفن والثقافة.