كشفت النجمة المصرية لبنى عبد العزيز، تفاصيل المكالمة الأخيرة التي جمعت بينها وبين مواطنتها النجمة الراحلة دلال عبد العزيز، وعن العلاقة التي تجمع بينهما على مدار سنوات طويلة.
وقالت النجمة لبنى عبد العزيز في تصريح لـ"فوشيا": "أشعر بالحزن والصدمة معا، فقد كان لدي أمل كبير لآخر لحظة أن تتعافى دلال عبد العزيز، وتعود لحياتها الطبيعية وابنتيها دنيا وإيمي، وأن تتجاوز هذه المحنة من المرض وفقدان زوجها سمير غانم، ولكن قضاء الله وقدره الذي لا مفر منه، وكلنا مؤمنون بذلك، لكن الفراق صعب للغاية، دلال لم تكن إنسانة عادية؛ فهي رقيقة المشاعر وطيبة القلب، ولا يفوتها الواجب، وكانت تشعر بالمسؤولية تجاه كل من حولها ولا تترك أحدا في أزمة إلا وكانت تسانده وتساعده بقدر الإمكان على تجاوزها وحلها".
وأضافت:" ما زلت غير قادرة على الخروج من صدمة وفاتها، وسأفتقدها كثيرا، فهي كانت حريصة على السؤال المستمر علينا وأقصد جيل الكبار الذي أنتمي له، وأتذكر آخر مكالمة بيننا كانت قبل علمها بإصابتها بفيروس كورونا، وكانت قد وعدتني خلال هذه المكالمة بحضورها تكريما لي في الجامعة الأمريكية، واتفقنا على ذلك، وفي اليوم التالي تلقيت اتصالا هاتفيا منها تعتذر فيه عن الحضور بعدما اكتشفت إصابتها بالفيروس، وهذه هي المرة الأخيرة التي سمعت فيها صوتها، ومن وقتها وأنا أدعوا لها بالشفاء وكنت على يقين أنها ستصبح أفضل، ولكن شاء القدر بأن تصعد روحها الطاهرة إلى ربها".
وتابعت: "لا توجد كلمات تستطيع أن تصف مشاعري وألمي على فقدان العزيزة دلال، التي لم يربطني بها سوى ذكريات جميلة ومواقف عديدة لا أستطيع ذكرها وتتلخص في طيبة قلبها، فكانت على سبيل المثال أول من يقف بجواري عندما أمر بوعكة صحية، وفي النهاية أدعوا لها بالرحمة ولزوجها الفنان الطيب الرقيق، فقد عاشا سويا ورحلا سويا، وكانا ثنائيا يحتذى به في الطيبة والكرم والجدعنة والأخلاق الكريمة".
وفارقت الفنانة دلال عبد العزيز الحياة، السبت، بعد صراع مع المرض لعدة أشهر بسبب مضاعفات فيروس كورونا.
الجدير بالذكر أن آخر أعمال الفنانة لبنى عبد العزيز، كان فيلم "جدو حبيبي" الذي قدمته 9 سنوات، بمشاركة الفنان المصري الراحل محمود ياسين، ومن إخراج علي إدريس.