خاضت الفنانة السورية سارة بركة أولى تجاربها في الدراما المصرية من خلال مسلسل "مملكة الحرير"، مقدّمة شخصية حملت أبعادًا رمزية وإنسانية عميقة، انتهت بمشهد موت مؤثر تحوّل إلى ترند على مواقع التواصل، وحمل دلالات شكّلت مفتاحًا لفهم الشخصية التي جسّدتها.
في تصريح خاص لموقع "فوشيا"، أوضحت بركة أن مقتل "فيروز" لم يكن عبثيًا أو بهدف الإثارة فقط، بل جاء نتيجة طيبتها الشديدة وصدق مشاعرها التي دفعتها للتضحية بحياتها من أجل من تحب>
واعتبرت أن الشخصية كانت تمثل النقاء الوحيد في "مملكة" يغلب عليها الصراع والانتقام، مضيفة أن مشهد الموت حاز تفاعلًا واسعًا من الجمهور، وتحول إلى "ترند"، ما أفرحها جدًا واعتبرته تأكيدًا على صدق الأداء وتأثير القصة.
وأكدت سارة أن مسلسل "مملكة الحرير" يُعد محطة خاصة جدًا في مسيرتها، قائلة: المسلسل كتير خاص بالنسبة إلي، لأنه تصور قبل "تحت سابع أرض"، التجربة كانت مفاجأة ومصر حلم بالنسبة لأي فنان، وأنا كنت حاطتها من أحلامي، ولما صار التعاون مع اسم مهم متل بيتر ميمي والنجم الكبير كريم محمود عبد العزيز كنت مبسوطة وسعيدة كتير.
وأشارت إلى أن العمل شكّل أيضًا تحديًا جديدًا على مستوى البيئة واللهجة، مضيفة: أنا بالأصل بحكي مصري كويس، بس التجربة كانت صعبة لأني كنت أول مرة بزور مصر، والمكان كان جديد علي، بس حبيتها كتير.
أوضحت بركة أن شخصية "فيروز" من أكثر الشخصيات خصوصية التي قدمتها في مسيرتها، كونها تشكل "حالة الحلم أو الحبيبة المشتهاة"، وتابعت: لازم تكون ذات طابع ملائكي، وأفعالها مقتضبة، ما بتشبه حدا في المملكة، وهي الجانب الطيب الوحيد فيها، فيروز بتطلب نوعية جديدة من الأداء، وهي أول مرة بعمل شخصية باللهجة المصرية، بس كنت محظوظة بفريق العمل اللي احتواني وساندني كتير.
ورغم أن الشخصية قليلة الفعل، شددت بركة على أن هدفها كان مختلفًا وجوهريًا، وقالت: لأنها بعيدة، طيبة، ما بتخون، وبتحب من قلبها، بتضحي بحياتها من أجل من أحبت، ولهيك نقتلت،ومشهد الموت صار ترند، وأنا مبسوطة كتير بردات الفعل.
عبرت سارة عن سعادتها بآراء النقاد والجمهور المصري، الذين تفاعلوا معها بإيجابية، رغم أن "إرضاؤهم مو سهل"، على حد تعبيرها: الجميل إنو فيروز من الشخصيات اللي لازم تنشاف كاملة لتفهموا مدى التأثير بقصتها، وبتشكر كل النقاد والجمهور اللي جزء منهم ماكانوا بيعرفوا هي أول تجربة إلي بمصر، وتعاطوا معي على إني ممثلة مصرية.. وجمهور "تحت سابع أرض" اللي دعمني بعد ما حب راما، بأول تجربة إلي بأم الدنيا.
كما أثنت سارة على زميلها الفنان كريم محمود عبد العزيز، ووصفت تعامله خلال التصوير بقولها: كان يحسسني براحة كبيرة أثناء التصوير. التجربة مو سهلة، كانت بعالم خاص، وأزياء خاصة، وعوالم جديدة دخلتها، ومنها اللهجة، كريم كان بمنتهى اللطف والاحترام، وسعيدة بعملي مع المخرج بيتر ميمي واحد من أهم الأسماء في مصر، وشركة الإنتاج سينرجي تامر مرسي، اللي قدموا كلشي لينجح العمل.
عن وجود تشابه بين نهاية شخصية "راما" في "تحت سابع أرض" وشخصية "فيروز" في "مملكة الحرير"، بيّنت سارة أن الأمر ليس مقصودًا: "مملكة الحرير" تصور قبل "تحت سابع أرض"، واللي نصه كان عم ينكتب أثناء التصوير، فالتشابه بالنهايات غير متعمد. الشخصيتان مختلفتان عن بعض كليًا.
واعتبرت أن عودتها لمصر بعد نجاح "تحت سابع أرض" كانت لها رمزية خاصة، لا سيما أن العمل حقق انتشارًا جيدًا هناك، مضيفة: النجاح بمصر كان بفضل الشريك المخرج سامر برقاوي والنجم الكبير تيم حسن، والعودة كان إلها طابع مختلف تمامًا.
في ختام حديثها، أعربت بركة عن حماسها الكبير لأول تجاربها السينمائية في فيلم "حين يكتب الحب"، وقالت إن الشخصية التي تقدمها تحمل ارتباطًا غريبًا وغير متوقع بالشخصية التي يؤديها الفنان معتصم النهار.
وتابعت: الفيلم فيه معتصم النهار، أحمد الفيشاوي، سوسن بدر، وجميلة عوض، والشخصية غير متوقعة. سعيدة كتير ومتحمسة، وبتمنى متل ما حبوني بـ"مملكة الحرير"، يحبوني بالسينما.