في استجابة سريعة لأزمة بيئية مفاجئة، تدخلت "مؤسسة بريجيت باردو لحماية الحيوانات" لإنقاذ عدد من الماعز البري، التي أصبحت تهدد النظام البيئي والحياة اليومية في جنوبي فرنسا، عبر نقل 20 منها إلى مزرعة آمنة في منطقة مجهزة.
شهدت بلدات قريبة من مدينة مرسيليا في الأيام الماضية انتشارًا غير مسبوق لقطعان الماعز الوحشي، التي اجتاحت الطرق السريعة والحقول، مسببة حوادث سير، ومتلفة أغصان الأشجار المثمرة. وتحوّل الأمر إلى قضية عامة تصدرت نشرات الأخبار.
وفق تصريحات محلية، فإن أعداد الماعز التي كانت لا تتجاوز العشرات قبل نحو 15 عامًا تجاوزت اليوم 2000 رأس، أي ما يفوق عدد سكان بعض القرى مثل بلدة شاتونوف، التي لا يتجاوز عدد سكانها 1800 نسمة.
الممثلة الفرنسية المعتزلة بريجيت باردو (91 عامًا)، المالكة لمزرعة في بلدة سان تروبيه، أعلنت نيتها التواصل مع الجهات البيطرية لتنظيم حملة تعقيم جماعي للذكور، كوسيلة للحد من التكاثر العشوائي ومنع خروج هذه الحيوانات من الغابات إلى المناطق السكنية.
رغم تزايد أعدادها، لا تزال أصول هذه القطعان غير واضحة، لكن يعتقد مسؤولون محليون أن زوجًا من الماعز قد فرّ من إحدى المزارع وتكاثر تدريجيًا عبر السنين، ليخلق وضعًا بيئيًا خارج السيطرة.
ويثير وجود هذه القطعان قلق السكان، بسبب اقتحامها حدائق المنازل والتغذي على نباتاتها، فضلًا عن تهديدها لحركة المرور.
وقد بدأت بعض القرى بتركيب أنظمة للإمساك بالماعز بهدف جمعها ونقلها إلى أماكن مخصصة وآمنة بعيدًا عن المناطق المأهولة.