عادت جيسلين ماكسويل، التي حُكم عليها بالسجن الفيدرالي لمدة 20 عامًا بعد إدانتها في قضايا استغلال قُصَّر، إلى الأضواء بتصريحات مثيرة تتعلق بوفاة الممول الأمريكي الراحل جيفري إبستين.
أفرجت وزارة العدل الأمريكية يوم الجمعة 22 أغسطس عن أكثر من 300 صفحة من المحاضر والتسجيلات الصوتية لمحادثات جرت بين ماكسويل ونائب المدعي العام تود بلانش في يوليو/تموز الماضي.
وناقشت ماكسويل، وفق مجلة بيبول، خلال هذه اللقاءات ما تعرفه عن أنشطة إبستين، بالإضافة إلى رأيها في ظروف وفاته داخل زنزانته عام 2019، والتي صُنفت رسميًا على أنها "انتحار".
قالت ماكسويل، البالغة من العمر 63 عامًا، إنها لا تعتقد أن إبستين أنهى حياته بنفسه، ورجّحت أن وفاته قد تكون "عملية داخلية" داخل السجن، موضحة: في السجن، قد يدفع أحدهم مبلغًا زهيدًا لمسجون آخر لتنفيذ جريمة قتل.. هذا أمر شائع. لكنها شددت في الوقت ذاته على أنها لا تمتلك أي دليل مباشر يدعم فرضية اغتياله.
نُشرت هذه التسجيلات في وقت تحاول فيه ماكسويل الحصول على عفو من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصفته بأنه كان "ودودًا" مع إبستين.
ونفت ماكسويل أن تكون قد شهدت أي موقف مريب له، وسط تدقيق متجدد في علاقة إدارة ترامب السابقة بالقضية.
كان إبستين قد أقرّ عام 2008 باستدراج قاصر، وقضى أكثر من عام في السجن ضمن صفقة قضائية مثيرة للجدل، ثم اعتُقل مجددًا عام 2019 بتهم استغلال القاصرين، قبل أن يُعثر عليه ميتًا في زنزانته بسجن مانهاتن.
وعلى الرغم من تصنيف وفاته كـ"انتحار"، إلا أن الجدل والشكوك لا تزال تحوم حول القضية، خاصة بعد تصريحات شقيقه مارك إبستين الذي أكد أنه يزداد اقتناعًا بأن شقيقه "قُتل".