نفى الأمير هاري، دوق ساسكس، صحة المزاعم التي تحدثت عن دخوله في مشاجرة جسدية مع عمه الأمير أندرو قبل أكثر من عقد، على خلفية تعليقات مسيئة قيل إن الأخير وجّهها لزوجته ميغان ماركل.
أصدر متحدث باسم الأمير هاري بيانًا لصحيفة Us Weekly يوم السبت 2 أغسطس جاء فيه: "لا يمكننا تأكيد صحة أي من هذه الادعاءات. لم يحدث أي شجار جسدي بين الأمير هاري والأمير أندرو، كما لم يدلِ الأمير أندرو بأي تعليقات عن دوقة ساسكس أمام الأمير هاري".
وجاء البيان بعد نشر صحيفة ديلي ميل مقتطفات من كتاب جديد بعنوان "صعود وسقوط بيت يورك"، زعم أن جدالًا حادًا وقع بين الأميرين خلال تجمع عائلي عام 2013، تطور إلى تبادل لكمات بعد أن وصف أندرو ميغان بأنها "انتهازية" وتوقع فشل زواجها من هاري، ما أدى إلى إصابة أندرو بنزيف في أنفه، وفق رواية الكتاب.
تسلّط هذه المزاعم الضوء مجددًا على التوتر المستمر داخل العائلة المالكة، خاصة بعد تنحي هاري وميغان عن واجباتهما الملكية وانتقالهما للعيش في كاليفورنيا عام 2020.
وقد زادت حدة الخلافات بعد صدور مذكرات هاري بعنوان "سبير"، التي كشف فيها عن تفاصيل دقيقة من حياته داخل القصر، ما عمّق الفجوة بينه وبين والده الملك تشارلز وشقيقه الأمير ويليام.
الخبيرة الملكية كريستين ماينزر علّقت قائلة: العلاقة بين هاري وويليام مختلفة تمامًا عن علاقته بوالده. وربما إذا تحسنت علاقته بالملك، سيجد ويليام نفسه مضطرًا لاتخاذ خطوة مشابهة.
يتزامن الجدل مع تجدد الاهتمام بقضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين المدان بجرائم جنسية، والذي كانت تربطه علاقة وثيقة بالأمير أندرو.
وفي 2019، اتهمت الأمريكية فيرجينيا جيوفري الأمير أندرو بالاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر بمساعدة إبستين، قبل أن تُسوّى القضية خارج المحكمة باتفاق مالي سري.
ومع انتحار جيفري، أخيرًا، دعا محاميها السابق ديفيد بويز الأمير أندرو إلى الاعتراف بمسؤوليته والاعتذار، قائلًا في برنامج Piers Morgan Uncensored: لم يفت الأوان بعد. حتى لو لم يتذكر كل التفاصيل أو لم يتعرف على فيرجينيا، لا يمكنه إنكار ما فعله مع إبستين والفتيات القاصرات.
وأشار بويز إلى أن الضحية كانت تسعى قبل كل شيء إلى محاربة الظلم، معتبرًا أن اعترافًا صريحًا من الأمير أندرو كان سيحمل قيمة إنسانية كبيرة.