بصوته الفريد وحضوره الطاغي، استطاع الفنان المصري حكيم، أن يحجز لنفسه مكاناً مميزاً في قلوب الجماهير العربية، وأن يصنع لنفسه مساراً خاصاً في الأغنية الشعبية المعاصرة، قادته إلى العالمية دون أن يتخلى عن جذوره.
في حوار الأسبوع مع "فوشيا"، يكشف "نجم الأغنية الشعبية" عن كواليس انضمامه مؤخرًا إلى شركة روتانا، ويتحدث عن مشروع ألبومه الجديد، وخططه المستقبلية، وعلاقته بنجوم جيله، ومنهم حميد الشاعري، كما يفتح قلبه للحديث عن عائلته، والأدوار التي يراها مناسبة له في عالم الدراما، ويبوح بالكثير من الأسرار حول مشواره الفني الممتد لأكثر من ثلاثة عقود.
هي خطوة مهمة جدًا بالنسبة لي، وأنا ممتن لهذا التعاون مع إحدى أكبر شركات الإنتاج في الوطن العربي. أتمنى أن تثمر هذه الشراكة عن نجاحات مشتركة ترضي جمهوري وتُرضيني.
بكل تأكيد، أعمل حاليًا مع شركة "روتانا" على ألبوم غنائي جديد سيتم إطلاقه قريبًا، إلى جانب عدد من الأغاني المنفردة. كذلك هناك حفلات فنية كبرى يتم التحضير لها في مختلف الدول العربية.
هذه طبيعة العصر الحالي. الفنان اليوم ينتج أعماله ليثبت حضوره، لا ليحقق أرباحًا، بسبب غياب شركات الإنتاج التقليدية. الألبومات لم تعد تُطرح مثل السابق، لأن الوسائط القديمة مثل الكاسيت والـCD وحتى الفلاشات اختفت. الجمهور بات يستمع للأغاني عبر التطبيقات والمنصات الرقمية، مثل: "يوتيوب" و"أنغامي"، ودوري أن أواكب هذه الوسائل لأصل إلى الجيل الجديد.
نعم، عام 1994 افتتحت أول مصنع للأسطوانات المدمجة في الشرق الأوسط، لكن المشروع لم ينجح كما كنت أتمنى بسبب التكاليف العالية مقارنة بسعر البيع في السوق.
أبدًا. لم أقدّم طوال مسيرتي الفنية أي عمل تجاري أو مفروض عليّ. جميع أغنياتي اختيارات شخصية، وهي لا تزال تلقى رواجًا حتى اليوم، بل وقدّمت بعضها عالميًا مع نجوم مثل: دون عمر، وأولغا، وجيمس براون.
كنت متعاقدًا مع شركة تسويق عالمية ربطتني بشركات إنتاج كبرى مثل: "يونيفرسال" و"سوني"، ومن خلالها قدّمت أعمالاً مشتركة مع أسماء لامعة، مثل: ستيفي وندر، وجيمس براون، ودون عمر. تعلمت كثيرًا من هذه التجارب.
علاقتي بحميد الشاعري فنية وإنسانية قوية جدًا. أطمئن دائمًا عندما أتعاون معه، لأنه يفهم خامات الأصوات جيدًا، وأطلق عليه لقب "ترزي الألحان"، لأنه يفصّل لكل فنان ما يناسبه بدقة.
فكرة رائعة ومتحمس لها، لكنها تحتاج لإنتاج كبير، وهذا تحدٍّ صعب. لو توفر الدعم، أنا مستعد للمشاركة بكل تأكيد.
هو فضل من الله أولاً، ثم اجتهادي المستمر في تقديم كل ما هو مختلف، إلى جانب تعاوناتي الناجحة مع نخبة من الملحنين.
بالعكس، هذا اللقب يسعدني. لأن "المطرب" من يُطرب الناس، وهذا ما أطمح إليه دائمًا. كما أنني فخور بانتمائي إلى مدرسة فنية عظيمة تضم أسماءً مثل: سيد درويش، ومحمد فوزي، ومحمد رشدي.
الزمن مرّ بسرعة، ولم أشعر به. حرمت نفسي من أشياء كثيرة من أجل فني وجمهوري، لكن كل هذا يهون أمام المحبة الكبيرة التي أحاطني بها الناس. الحمد لله على كل ما وصلت إليه.
نوعًا ما، نعم. لديّ أسرة جميلة: ابني أحمد يدرس هندسة البترول في جامعة أبردين بأسكوتلندا، ومريم تدرس العلوم السياسية في إنجلترا، وعندي عمر وعلي ما زالا في المدرسة. أعترف أن الفن أخذني منهم، لكنهم يتفهمون طبيعة عملي، وأحاول تعويضهم عن فترات الغياب قدر المستطاع.
لا أعتقد ذلك، أنا نجحت في لون الغناء، واحببته، وخضت تجارب في التمثيل بالسينما أكثر من مرة وحققت نجاحًا جيدًا، ولكني لا أعتقد أنني سأكرر التجربة من جديد، إلا لو تم تقديم عرض مذهل لا أستطيع رفضه.