كشفت المطربة السورية سارة فرح عن الدوافع التي قادتها لإعلانها المفاجئ بالابتعاد نهائيًا عن الساحة الفنية، مؤكدة أن تجربتها الفنية لم تمنحها الراحة أو الطمأنينة التي تبحث عنها.
أوضحت سارة في تصريح خاص لـ"فوشيا" أن مسيرتها تخللتها ضغوط مادية كبيرة وإرهاق نفسي متواصل، الأمر الذي جعلها تشعر بالملل من الأجواء الفنية وما يرافقها من صعوبات، لتجد نفسها في حاجة ملحة إلى التوقف ومراجعة خياراتها.
وأضافت أنها اليوم تضع استكمال دراستها في مقدمة أولوياتها، معتبرة أن التعليم يفتح أمامها آفاقًا جديدة لم تجدها في الفن، وهو استثمار أفضل لوقتها وجهدها بعيدًا عن الضغوط.
ولفتت الفنانة السورية إلى أن قرارها جاء مدفوعًا أيضًا برغبتها العميقة في التواجد إلى جانب والدتها التي تمر بوعكة صحية منذ فترة، مؤكدة أن العائلة تمنحها السكينة والراحة.
وشددت على أن أولويتها اليوم هي الاستقرار النفسي والإنساني، لا الشهرة ولا الأضواء.
كانت سارة قد ظهرت في مقطع فيديو مؤثر نشرته عبر خاصية "ستوري" في "إنستغرام"، تحدثت فيه عن مشوارها خلال السنوات الماضية، مؤكدة والدموع تنهمر من عينيها أنها لم تعش ما حلمت به كامرأة تبحث عن الحب والدفء الإنساني.
وقالت: انسرق مني طموحي، وانسرق مني عمري، وانطفأت أحلامي والشرارة داخلي.
وأشارت إلى أن إصابة والدتها قبل ثلاثة أشهر بوعكة صحية شكلت نقطة التحول الكبرى في حياتها، إذ وصفت الأمر بأنه "انهيار كامل لعالمها"، مؤكدة أن والدتها تمثل لها "نور العين" وكل ما هو جميل في حياتها.
وفي ختام حديثها، طمأنت سارة فرح جمهورها بأنها بخير وتشعر بالامتنان لكل من تواصل معها وساندها في هذه المرحلة، مؤكدة أنها لا تشعر بأي ندم تجاه قرارها، وأن كل من يعرفها يدرك جيدًا أنها شخصية حنونة وبعيدة عن القسوة.