استطاعت الفنانة مريم حسين أن تحجز مكانة مميزة على الساحة الفنية؛ ما ساعدها على ترك بصمة لافتة في كل مجال خاضته، وكسر الصور النمطية السائدة حول المرأة الشرقية.
في هذا الحوار الأسبوعي، تفتح مريم حسين قلبها لـ"فوشيا"، وتتحدث بشفافية عن تحوّلاتها خلال مسيرتها الفنية، علاقتها بابنتها، وطموحاتها العالمية، لا سيما بعد تعيينها وجها إعلانيا لعلامة APM Monaco.
أصبحتُ أكثر وعيا ونضجا. أعرف جيدا من أنا، وماذا أريد، وكيف أوصل رسالتي دون تردّد. نضجتُ، تغيّرت، وتعلّمت أن أضع خطوطا حمراء لا يمكن تخطيها، وأن أقول “لا” بثقة. اليوم، أنا أكثر هدوءا وصدقا مع نفسي.
أؤمن بأنني حققتُ نجاحا في كل مجال خضته، لكن التمثيل يحتل مكانة خاصة في قلبي؛ لأنه عرّف الجمهور إليّ، وساعدني على التعبير عن مشاعري وعيش تجارب متنوّعة. كما أرى في ريادة الأعمال انعكاسا لذكائي واستقلاليتي كامرأة.
دوري في مسلسل “الخادمة” شكّل نقطة تحوّل في مسيرتي. لكن شخصيتي الحقيقية، وثقتي وجرأتي، هي ما رسّخ حضوري أمام الكاميرا وخلفها.
على العكس، أراه مصدر قوة. مواقع التواصل أداة ذكية، وأنا أحسنت استخدامها. كوني مؤثّرة يعني أن لديّ رأيا مسموعا وجمهورا يثق بي، وهذا أمر أعتزّ به.
أعمل بصمت، وأدع إنجازاتي تتحدث عني. أحب أن أكون سبّاقة، أستمع إلى صوتي الداخلي أولًا، وأحرص على تقديم ما يُشبهني، لا ما يُرضي الجميع.
لا تهمّني ردود الفعل بقدر ما يهمّني الواقع الذي أعيشه ومن أكون اليوم. بالنسبة لي، العالمية ليست لقبا، بل نمط تفكير، عمل، وانضباط. وأنا أسير بخطى ثابتة نحو هذا الهدف.
هي مسؤولية جميلة وكبيرة في آنٍ واحد. عندما تختاركِ علامة عالمية، فهذا يعني أنكِ تمثلين الذوق، التأثير، والقوة. وأنا فخورة بهذا الاختيار وأحرص على تمثيله بأفضل صورة ممكنة.
ريهانا. أراها رمزًا للفن والإبداع، وتجسيدًا لقوة المرأة. أشعر أن بيننا طاقة مشتركة.
أبدا. كل إطلالة أختارها تعبّر عن مزاجي ومكانتي. ربما تُوصَف بالجريئة لأن البعض غير معتاد على رؤية امرأة تعبّر عن نفسها بحرية.
أحب كل مرحلة من حياتي. التقدّم في العمر لا يخيفني، بل أراه دليلاً على النضج والجمال الداخلي. أما المستقبل، فأبنيه يوما بيوم، بالتعلّم والاستثمار وتطوير الذات.
أنا أم قبل كل شيء، وأحرص على خلق توازن بين حياتي العائلية والشهرة. أريد أن أكون قدوة لابنتي في القوة والرحمة. أكثر ما أخشاه عليها هو القسوة والبيئة السلبية، لذلك أساعدها على صقل شخصيتها وأربيها لتكون قادرة على المواجهة.
أحاول أن أفصل بين مشاعري ودوري كأم. ألجأ إلى التأمل، الرياضة، والضحك. وأحيانًا نكتفي بمشاهدة فيلم معا، فتكون تلك اللحظة كافية لتجاوز الضغط.
لا، ظهورها عفوي. وعندما تكبر وتعي هذا العالم، سيكون القرار بيدها. دوري هو التوجيه لا الفرض.
نعم! ضحكتي أصبحت علامة خاصة بي. وقد أفاجئ الجمهور قريبا بنغمة فريدة تحملها.
لديّ حياتي الخاصة التي أحب أن أحتفظ بها بعيدا عن العلن. أما مسألة الانفصال، فما يهمّني هو راحتي واستقراري، وليس ما يُقال.
ربما؛ لأن البعض لا يعرف كيف يتعامل مع امرأة قوية. لكنني لا أقدّم التنازلات إرضاءً لأحد.
نعم، ولكنني لا أندم على قراراتي. عندما أدافع عن المرأة، فأنا أدافع عن نفسي، عن والدتي، عن ابنتي، وعن كل امرأة عانت من الظلم. والرجل الحقيقي يُقدّر هذا الموقف.
الأغنية تعبّر عن صرخة كل امرأة تعرّضت للظلم. هي ليست ضد الرجل، بل ضد الظلم. وأنا أؤمن بأن الفن رسالة، وهذه رسالتي.
الكذب. هو كفيل بهدم كل شيء: الثقة، الاحترام، والحب.
ابنتي… هي أثمن ما في حياتي. أما ماديا، فقد حصلت على مجوهرات فاخرة، لكن لا شيء يضاهي قيمة ابنتي في قلبي.
أتمنى لها السلام والراحة. الشهرة ليست دائمًا سهلة، ويجب أن نكون داعمين لبعضنا البعض بدلًا من إطلاق الأحكام جزافا.
أحضّر لعمل تمثيلي ضخم سأظهر فيه بشكل مختلف تماما، وهناك أيضا تعاون موسيقي قريب. أفضّل أن أترك التفاصيل مفاجأة للجمهور.