استطاعت ملكة جمال لبنان 2022 ياسمينا زيتون، أن تدمج بين جمالها الخارجي والثقاقة الواسعة، رافعة اسم بلدها لبنان في أهم المحافل الدولية، من خلال حصولها على لقب الوصيفة الأولى لملكة جمال العام، لعام 2024.
في حوار الأسبوع مع موقع "فوشيا"، تتحدث ياسمينا عن مشاركتها في المسابقات الجمالية، وقوفها على مسرح joy awards، والاستعدادات التي تقوم بها لدخول عالم التمثيل.
منذ لحظة تتويجي باللقب، والمسؤولية تتضاعف يوماً بعد يوم. أمور كثيرة تبدلت بدءاً بشكلي الخارجي، والنضوج الذي اكتسبته بعد تجاربي المتواضعة في الحياة، والتي علمتني الكثير من الدروس القيمة، حتى صقلت شخصيتي وغيرت حياتي نحو الأفضل.
اللقبان حملاني الكثير من المسؤولية، خاصة وأن حب الجمهور ومتابعته "بكبر القلب". لكن لقب وصيفة أولى لملكة جمال العالم كان له رونقه المميز، خاصة أن هذا الانجاز كان عربياً بامتياز، اذ إنها المرة الأولى التي نحقق فيها كلبنانيين هذه المرحلة المتقدمة في هذه المسابقة، منذ أن توجت ملكة جمال لبنان جورجينا رزق، بلقب "ملكة جمال الكون" عام 1971.
لكل تجربة مذاقها الخاص ودروسها المميزة. استخلصت الكثير من العبر، فتعلمت كيفية تسليط الضوء على شخصيتي من دون التأثر بالأشخاص المحيطين بي، سواء من خلال الاطلالات التي اعتمدها، أو سبل التعبير عن نفسي ووجهة نظري. هذه الدروس ساهمت بصقل شخصيتي، وساعدتني على إظهار شخصيتي الحقيقية والتصرف على طبيعتي.
عليهن أن يتذكرن دوماً أن على حاملة اللقب أن تتحلى بالذكاء والطموح، وتدرك أهمية الرسالة التي تحملها عن الفتاة اللبنانية، وتمتلك الرغبة بتغيير لو جزء صغير من المجتمع. والأهم من كل ذلك، أن يتذكرن أن "ملكة جمال لبنان" ليست عارضة أزياء بل مثال يحتذى به.
أعتمد على نمط حياة متوازن. أمارس التمارين الرياضية من 4 إلى 5 مرات أسبوعياً، وأحرص على تناول المأكولات الصحية، التي تساعدني على الاحتفاظ باستقرار الوزن.
معجبة بالكثير من الشخصيات. أحب دوا ليبا التي تعتبر من النجمات اللواتي قدمن الكثير من الأعمال المميزة. كما أنني من أشد المعجبات بمونيكا بيلوتشي، ومونيكا كروز اللتين حافظتا على جمالهما الطبيعي، واستطاعتا إيصال الطاقة الأنثوية للعالم أجمع.
Joy awards كانت بمثابة حلم ترجم على أرض الواقع في عمر صغير . هذه التجربة تحمل في طياتها الكثير من الذكريات الجميلة، خاصة أنها كانت بمثابة نجاح حققته على المستوى الشخصي والعملي، فعلى مقاعد الدراسة الجامعية، كنت أحلم بالوقوف على مسرح بهذه الضخامة، وأمام عدد كبير من مشاهير العالم. هذه التجربة علمتني كيفية التعامل مع المسؤولية الكبيرة التي وضعت على كاهلي، والحفاظ على تركيزي. الحمد لله تفاعل الجمهور كان جميلا جدا. والأشخاص الذين تعرفوا علي من خلال مهرجان joy awards لهم مكانة مميزة في قلبي.
هذه الخطوة ما زالت بعيدة بعض الشيء. أتأنى كثيرا في خياراتي، ولا بد من التحضير لهذه التجربة بثقة. يجب الاستفادة من الفرص التي تمنحني إياها الحياة. يجب أن أكون على حجم المسؤولية، فأحول هذه الفرص إلى نعمة.
تنتشر الكثير من الأخبار غير الدقيقة. ما زلت في مرحلة التحضير لخوض تجربة التمثيل. لا شيء مؤكد مع تيم حسن لغاية هذه اللحظة.
لا يجب أن أشتت أفكاري في الاهتمام بالكثير من المواضيع. عليّ التفكير مليا في خطواتي المستقبلية. أسعى ليكون هناك جمعية خاصة بي، أشارك فيها وأسلط من خلالها الضوء على مواضيع تهم شريحة كبيرة من المجتمع الشرقي أو الغربي، خاصة أن متابعي حساباتي الخاصة هم من جنسيات مختلفة.
في الفترة الأخيرة لم أستطع إيجاد هذا التوازن. تزامنت سنتي الأخيرة في الجامعة مع التزامي بالمشاركة في مسابقة "ملكة جمال العالم"، والمشاريع التي كان عليّ تنفيذها. سأعود قريباً لإنهاء اختصاصي الجامعي في مجال الصحافة والإعلام.
الجمهور أحب طبيعتي العفوية وكيفية وقوفي على المسرح. هناك مطالبات بخوض مجال تقديم البرامج أو المهرجانات الضخمة. لم تتضح الرؤية لغاية اليوم. أعشق هذا الاختصاص وسأقدم شيئا يشبهني ويشبه جيلي.
أعيش حياة بسيطة تشبه شخصيتي، وهذا الأمر يشعرني بالمزيد من الأمان والاستقرار. صحتي وعائلتي بخير، والأشخاص المحيطون بي يحبونني من قلبهم، لذا حياتي بعيدة كل البعد عن الضغوطات.
لدي الكثير من الأحلام. الجميع يدرك أن أحلامي كبيرة ومتعلقة بها. أعمل من قلبي. لذلك لا بد للأمنية أن تتحول إلى واقع يراه الجميع بأم العين.
نحن فخورون بكل الشباب اللبنانيين، الذين يحملون راية الوطن أينما حلوا، ويستطيعون إيصال طموحنا وطريقة تفكيرنا إلى الخارج وبموضوعية.