استجاب وفد مشترك من وزارة الثقافة المصرية ونقابة المهن التمثيلية لنداء الفنانة القديرة نجوى فؤاد، حيث قاموا بزيارتها في منزلها مساء السبت للاطمئنان على حالتها الصحية والمعيشية، بعد تصريحاتها الأخيرة التي كشفت فيها عن معاناتها وظروفها الصعبة.
شارك في الزيارة الفنان والمخرج هشام عطوة، وكيل وزارة الثقافة، ممثلًا عن الوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى جانب وفد من نقابة المهن التمثيلية ضم الفنان أحمد سلامة، عضو مجلس النقابة، والفنانة نهال عنبر، المسؤولة عن الملف الطبي بالنقابة، وذلك في إطار حرص الجهات المعنية على دعم رموز الفن.
أكد الوفد أن الوزارة والنقابة حريصتان على تقديم كل أشكال الدعم للفنانين الذين أثروا الحياة الفنية، مشيرين إلى أن نجوى فؤاد تُعد واحدة من أيقونات الفن المصري، وأن ما قدمته من عطاء طويل في مجالي السينما والرقص الشرقي يفرض على الجميع الوقوف بجانبها وتقدير مسيرتها.
عبّرت الفنانة عن سعادتها العميقة بهذه المبادرة، ووصفتها بأنها لمسة إنسانية صادقة قبل أن تكون موقفًا رسميًا، قائلة: أنا سعيدة جدًا إن صوتي وصل بسرعة، وبشكر الوزارة والنقابة على وقفتهم معايا، دي لفتة إنسانية قبل ما تكون رسمية، وحسيت إن لسه في ناس مقدّرة اللي قدمناه للفن.
تأتي هذه الزيارة عقب استغاثة أطلقتها نجوى فؤاد، كشفت فيها عن أزمتها المعيشية، حيث يبلغ معاشها الشهري 600 جنيه فقط، وهو مبلغ لا يغطي حتى الاحتياجات الأساسية.
كما أنها تعاني من مشاكل صحية متفاقمة، بعد تعرضها لسقوط أدى إلى كسور في الذراع والكتف، بالإضافة إلى إصابات في العمود الفقري والقدم، ما تطلّب خضوعها لجلسات علاج طبيعي لم تعد قادرة على تحمل تكاليفها.
وفي تصريحاتها المؤثرة، تحدثت نجوى فؤاد عن محاولاتها الجادة لإيجاد مشروع صغير يعينها على نفقات الحياة اليومية، مشيرة إلى أنها رغم تقدمها في العمر، لا تزال تؤمن بضرورة العمل والاجتهاد، وقالت: معاشي 600 جنيه في الشهر ميكفوش عيش، قضيت عمري كله في الفن ومع الناس اللي حبتني، لكن هسعى إني أشتغل، واللي يدور يلاقي، والأعمار بيد الله.