قدّم الأخوين ملص واحدة من أبرز التجارب المسرحية غير التقليدية في سوريا تحت عنوان "مسرح الغرفة"، وهي تجربة انطلقت لأول مرة عام 2009 من داخل غرفتهما بعد تحويلها إلى خشبة عرض مسرحي.
الأخوين ملص يتحدثان عن "مسرح الغرفة"
في تصريح خاص لـ "فوشيا"، أوضح الأخوين ملص أن فكرة "مسرح الغرفة" بدأت بعد كتابتهما نصًا مسرحيًا بعنوان ميلو دراما، وكان من المخطط أن يُعرض على أحد مسارح دمشق، إلا أن البيروقراطية والرقابة دفعتهما للبحث عن بديل، فقررا تنفيذ العرض في منزلهما، ليؤسسا بذلك نمطًا جديدًا من العروض المسرحية عرف لاحقًا باسم "مسرح الغرفة".
ولاقت التجربة صدى واسعًا مع الوقت، خاصة بعد حضور الفنان بسام كوسا لأحد العروض، ما فتح الباب أمام حضور عدد من النجوم مثل باسل خياط وعباس النوري، ومع تصاعد الاهتمام الجماهيري، قدّما أكثر من 120 عرضًا خلال تلك الفترة.
"مسرح الغرفة" يلغي المسافة بين الجمهور والممثل
أكد الأخوين ملص أن ما ميّز "مسرح الغرفة" أنه ألغى المسافة التقليدية بين الممثل والجمهور، إذ لا تفصل بينهما سوى بضعة سنتيمترات، ما يمنح المتابع شعورًا فريدًا بأنه داخل الحدث ومع الشخصيات.
"كل عار وأنتوا بخير" يعيد الأخوين ملص لـ "مسرح الغرفة"
توقّفت هذه التجربة عام 2011 بعد مغادرة الأخوين ملص البلاد، إلا أنهما أعادا إحياءها مؤخرًا بعد عودتهما إلى سوريا من خلال عرض جديد بعنوان "كل عار وأنتوا بخير"، والذي اختارا تقديمه هذه المرة في المطبخ، باعتباره مكانًا ملائمًا من حيث المساحة والإضاءة وخصوصية التفاعل.
واختُتمت جولة العروض بعد تقديم 16 عرضًا شهدت إقبالًا كبيرًا، حتى تجاوز عدد الحضور أحيانًا عدد الكراسي المتاحة.
