كشفت الفنانة المصرية رحمة حسن عن تعرضها لتجربة صحية قاسية انتهت بفقدانها جزءًا كبيرًا من شعرها، نتيجة ما وصفته بـ"خطأ طبي جسيم" داخل إحدى العيادات الخاصة بمنطقة الزمالك، ما انعكس سلبًا على حالتها النفسية، وتركها في صدمة لم تتجاوزها بعد.
نشرت رحمة صورة حديثة لشعرها، ظهرت فيها بوضوح علامات الصلع، عبر حسابها الرسمي على تطبيق "إنستغرام"، مرفقة بتفاصيل ما جرى معها، مؤكدة أنها قصدت العيادة بغرض تحسين مظهر شعرها الخفيف والمرهق، رغم عدم معاناتها من تساقط مفرط، في إطار حرصها على العناية بنفسها دوريًا.
وبحسب ما أوضحته رحمة، فإن الخطوة الأولى كانت إجراء تحاليل شاملة أكدت أن حالتها الصحية جيدة عمومًا، مع وجود انخفاض بسيط في مستوى الحديد، وهو أمر شائع بين النساء، ولا يستدعي القلق أو تدخلات جراحية. وعليه، اقترحت الطبيبة المسؤولة إجراء جلسة بلازما من دمها الشخصي، وهو إجراء شائع وآمن لتحفيز نمو الشعر، فوافقت عليه دون تردد.
لكن ما حدث خلال الجلسة لم يكن كما اتُفق عليه. تقول رحمة إنها فوجئت، بعد عودتها إلى المنزل، بظهور أعراض غريبة ومقلقة مثل تسارع في ضربات القلب، إرهاق غير مبرر، ثقل في الرأس. وبعد مراجعة فاتورة الجلسة، صُدمت حين اكتشفت أن الطبيبة حقنتها بمادة المينوكسيديل ضمن جلسة "ميزوثيرابي"، دون أن تُبلغها أو تحصل على موافقتها السابقة.
وتابعت: "أنا ماكنتش أعرف إنهم هيحقنوا مادة زي المينوكسيديل، ولو كنت أعرف ماكنتش وافقت، لأن شعري مشكلته كانت بسيطة، ودلوقتي حالتي النفسية انهارت".
أشارت الفنانة إلى أنها لم تعد إلى العيادة بعد الواقعة، مؤكدة أن ما حدث أصابها بصدمة شديدة وفقدان للثقة بمراكز يُفترض أنها متخصصة ومرخصة. وعبّرت عن ألمها من غياب الشفافية وعدم احترام حق المريض في معرفة ما يُحقن به، لافتة إلى أن العيادة لم توضح استخدام المينوكسيديل سواء شفهيًا أو كتابيًا.
يُذكر أن مادة المينوكسيديل تُستخدم طبيًا لعلاج حالات الصلع الوراثي وتساقط الشعر المزمن، ولكنها تحمل آثارًا جانبية خطيرة، منها اضطرابات في القلب وتغيّرات في ضغط الدم، ولا يُسمح باستخدامها إلا بموافقة صريحة وتحت إشراف طبي دقيق.