كشفت المخرجة التونسية كوثر بن هنية أن فيلمها The Voice Of Hind Rajab الذي يعرض في مهرجان البندقية السينمائي، مهم جداً بالنسبة لها، وأضافت أنه عندما سمعت صوت هند رجب لأول مرة، وجدت ما هو أعمق من مجرد صوتها، لافتة إلى أنه كان بمثابة صوت غزة تصرخ طلباً للمساعدة، ولا أحد يستطيع الدخول.
أكدت كوثر بن هنية في مؤتمر صحفي قبيل عرض فيلم "صوت هند رجب" أن السينما مهمة لإعطاء صوت ووجه للضحايا في غزة.
ويتناول الفيلم، الذي ينافس على جائزة الأسد الذهبي، الساعات الأخيرة في حياة طفلة قضت برصاص جنود إسرائيليين، مبني على التسجيلات الصوتية للمكالمة بين هند رجب ومسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأضافت كوثر بن هنية أن وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم تُصوّر ضحايا غزة كأضرار جانبية، وقالت: أجد هذا مُهيناً جداً، ولهذا السبب تُعد السينما والفن وكل أشكال التعبير بالغة الأهمية لإعطاء صوت ووجه لهؤلاء الناس.
تدور أحداث فيلم The Voice Of Hind Rajab في مركز الاتصال التابع للهلال الأحمر، حول هند التي كانت في الخامسة من عمرها، وعثرت عليها عائلتها داخل سيارة بعد 12 يوماً من مقتلها وستة من أقربائها، فضلاً عن الصراع ما بين الرغبة في إنقاذ حياتها، ووجوب احترام بروتوكولات الطوارئ وتجنب تعريض المنقذين للخطر.
واستخدمت المخرجة تسجيلات الاتصالات الحقيقية لهند، لكنّها اعتمدت مشاهد تمثيلية لما كان يحدث في مركز الاتصال، مستعينة بممثلين جميعهم فلسطينيون.
وحظي "صوت هند رجب" بدعم من نجوم كبار مثل براد بيت وخواكين فينيكس، وروني مارا، والمخرجين ألفونسو كوارون وجوناثان غليزر، وأُدرجت أسماؤهم ضمن لائحة المنتجين التنفيذيين.
يذكر أنه من المقرر عرض الفيلم في مهرجانات تورنتو ولندن وسان سيباستيان وبوسان، وبدأ تداوله كأحد الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار.