ثقافة

10 يناير 2017

التسوق بالبيجامة يثير الجدل في بريطانيا !

لو كنت جالس في منزلك مرتدياً بيجامتك والساعة العاشرة مساءً، واضطررت لشراء حليب لطفلك أو أي سلعة أخرى ضرورية من مجمع تجاري معروف وكبير، هل تغادر منزلك سريعاً بالبيجامة لتناول غرضك على وجه السرعة أو تقوم بتبديل ملابسك؟!

قد يكون الموضوع بنظرك غير مهم ولا يحتاج للسؤال إلا أن البيجامة أثارت مؤخراً جدلاً واسعاً في بريطانيا خلقت بلبلة في شبكات التواصل الاجتماعي.



فقد قام أحد الأشخاص ويدعى "كريس كوك" بتصوير سيدتين وهما يرتديان "البيجامة" داخل أحد فروع "تيسكو"، وهو أكبر متجر تجزئة في بريطانيا، ثم قام بتقديم شكوى لإدارة المتجر قائلاً: "الأعزاء في تيسكو: رجاءً، هل يُمكن أن تضعوا قواعد لمثل هؤلاء الناس تقولون لهم بأنه لن يتم التعامل مع من يدخل المتجر بمثل هذه الملابس.. إنه شيء مقرف جداً".

الأمر الذي فتح جدلاً واسعاً حول الموضوع فهناك من اعتبر أن لكل شخص الحرية بارتداء ما يريد، فيما اعتبر البعض أن لكل مكان ملابسه الخاصة به كالمحكمة والجنازة والأماكن العامة.

أما إدارة المتجر فردت على صاحب الشكوى: "شكراً على تواصلك معنا، الكثير من الزبائن أبلغونا بأنهم يشعرون بعدم الراحة عندما يرون متسوقين آخرين يرتدون ملابس غير مناسبة في متاجرنا، ونحن نحاول أن نجد توازناً ليكون كل شخص سعيداً معنا. وعلى الرغم من عدم وجود معايير للملابس في متاجرنا، إلا أننا نعتمد في إدارتنا على الذوق العام".

أما مردية مترو الشهيرة فكان لها رأيها بالموضوع حيث حيث قالت إن ملتقط الصورة على حق، وإن ارتداء البيجامة خلال التسوق في سوبرماركت ليس شيئاً يُميز الشخصية بشيء سوى بأنه يميزها بالكسل.

وتساءلت الصحيفة: "إذا كان يتوجب عليك أن ترتدي بدلة وجاكيت في المحكمة، وأن ترتدي اللون الأسود في الجنازة، وأن ترتدي الملابس المحترمة في حفلات الزفاف.. فلماذا لا يتوجب عليك أن ترتدي الملابس المناسبة في باقي المناسبات الاجتماعية والأماكن الأخرى؟".

وبعد أيام ردت سيدة البيجامة بتصريح خاص لجريدة "الصن" بعدما طلبت عدم نشر اسمها وكشفت بالتصريح بأنهما كانتا ذاهبتين لشراء الحليب لطفل جائع يبلغ من العمر خمسة شهور، ولذلك خرجتا بملابس النوم (البيجامة).

وأضافت السيدة: "إنها مشمئزة من قيام شخص بتصويرها دون علمها، ومن ثم نشر الصورة على الإنترنت، ليطلب من "تيسكو" منع الناس من التسوق وهم يرتدون البيجامة".

وأيضاً: "نحن مسافرون، وأنا أشعر بأن هذا تمييز عنصري. إنه هجوم على ثقافتنا وعلى طريقتنا في الحياة"، وتابعت: "أنا لم أكن أعتقد بأنه يوجد أي ضرر من الذهاب إلى السوبرماركت عند الساعة السابعة مساء بهذه الهيئة لشراء الحليب لطفلي الرضيع".