مشاهير

10 أبريل 2021

متى بدأت قصة حب الملكة إليزابيث وزوجها الراحل فيليب؟

ألقت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا في الـ 20 من تشرين الثاني1997، ليلة الذكرى الخمسين لزواجهما، خطابًا أمام رئيس الوزراء انذاك توني بلير وعدد كبير من الضيوف المميزين في مأدبة رسمية في لندن.

كانت الخطبة قصيرة ومختصرة نسبيًا، كما هي عادة خطاباتها وكان معظمها عاديًا تمامًا؛ إذ إنها تضمنت تقديم الشكر لرئيس الوزراء على استضافة احتفالات تلك الأمسية وتقديرها لكل أجهزة الدولة لدعمها للزوجين خلال فترة حكمها.

لكنها في نهاية الخطبة تحدثت الملكة عن زوجها الأمير فيليب بانفعال عميق وغير معهود قائلة:"هو شخص لا يتقبل المجاملات بسهولة، لكنه، بكل بساطة، كان مصدر قوتي واستمر طوال هذه السنوات.. أنا وعائلته بأكملها وهذا البلد والعديد من البلدان الأخرى، مدينون له بدين أكبر مما قد يدعي أو سنعرفه على الإطلاق."



وبعد أربعة وعشرين عامًا، أعلنت العائلة المالكة وفاة الأمير فيليب بسلام عن عمر ناهز الـ 99 عامًا صباح أمس الجمعة في قلعة وندسور الملكية.

كانت علاقة الملكة إليزابيث والأمير فيليب مبنية  على حب واحترام وإعجاب طويل الأمد، والتقيا للمرة الأولى في كلية "بريتانيا البحرية الملكية" في عام 1939، حيث تم تقديم طالب يبلغ من العمر 18 عامًا إلى أميرة إنجلترا إليزابيث البالغة من العمر 13 عامًا أثناء قيامها بجولة.

وقالت تقارير إنه منذ ذلك الحين لم تفكر الملكة الشابة أبدًا في أي شخص آخر، ثم بدأ الاثنان في تبادل الرسائل خلال سنوات الحرب.

وعند عودته من مهمة عسكرية خارجية عام 1946، ازدهرت علاقته بالملكة إليزابيث ويعتقد بأنه تقدم لخطبتها في شهر حزيران (يونيو) من ذلك العام.

وكتب فيليب في رسالة: "نجوت من الحرب ورأيت النصر، وأعطيت فرصة للراحة والتكيف مع نفسي والوقوع في الحب تمامًا ومن دون تحفظ.. كل هذا يجعل كل مشاكل المرء الشخصية وحتى مشاكل العالم تبدو صغيرة وتافهة".

وعلى الرغم من لقبه الفخم، كان هناك بعض المعارضة من قبل العائلة الملكية لزواجه من إليزابيث؛ إذ اعتقد الكثيرون أن فيليب كان فظًا وغير لامع وأنه من أصول ألمانية ويونانية ودنماركية؛ إذ إن أجداده من العائلات الملكية في تلك البلدان.

لكن إليزابيث كانت مصرة على زواجها منه، و في تموز عام 1947 صدر بيان رسمي يحمل اسما انجليزيا جديدا لفيليب وهو مونتباتن.

وبعد أشهر قليلة تخلى فيليب عن حقه في العرشين اليوناني والدنماركي ثم في تشرين الثاني من ذلك العام، تزوجا أمام 2000 شخص في كنيسة "وستمنستر أبي."

ويومها قال الملك جورج السادس، والد إليزابيث: "أتساءل عما إذا كان فيليب يعرف ما يقوم به.. في يوم من الأيام ستكون ليليبت (إليزابيث) ملكة وسيكون فيليب رفيق الملكة.. هذا أصعب بكثير من أن تكون ملكًا، لكنني أعتقد أنه الرجل المناسب لهذه المهمة."