حققت الفرنسية ستيفاني فرابار، إنجازا جديدا، أمس السبت الـ 27 من مارس/آذار، عندما أصبحت أول امرأة تتولى إدارة مباراة بتصفيات كأس العالم لكرة القدم للرجال، والتي جمعت بين منتخبي هولندا ولاتفيا في أمستردام، وانتهت بفوز أصحاب الأرض بهدفين دون رد.

وأحرز ستيفن برخيس ولوك دي يونغ هدفي هولندا، التي أهدرت عددا كبيرا من الفرص على مدار الشوطين، ليعوض المنتخب الهولندي خسارته المفاجئة في مباراته الأولى 4-2 أمام تركيا.

وعقب المباراة، جرى تداول صور إدارة ستيفاني للقاء على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي عربيا ودوليا.

وحظيت الصور التي انتشرت عبر السوشال ميديا، بتفاعل كبير وتعليقات متفاوتة بين انتقاد لأسلوبها في إدارة المباراة، وأخرى تشيد بحضورها في هذا الحدث الهام.

وقال أحد رواد موقع تويتر يطلق على نفسه "عاشق كرة القدم"، تعليقا على صور ستيفاني: "وللنساء حضور أيضا في ملاعب الكرة"، فيما قال آخر: "النساء سيئات في التحكيم !! حتى المخرج أحيانا يتغاضى عن إحراجهن ولا يعيد بعض اللقطات".

وأضاف متابع للقاء هولندا ولاتفيا الذي أدارته ستفياني، في تغريدة عبر تويتر "عملت (ستيفاني) خطأ لا يغتفر في المباراة كان بلنتي (ضربة جزاء) وطرد لصالح لاتفيا".

وكانت فرابار قد قادت نهائي كأس العالم للسيدات في بلادها فرنسا صيف عام 2019 بين الولايات المتحدة وهولندا.

وسبق لابنة الـ37 عاما أن دخلت التاريخ كأول امرأة تقود مباراة في الدوري الفرنسي لكرة القدم حين لعب أميان أمام ستراسبورغ في أبريل (نيسان) العام الماضي.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أصبحت فرابار أول سيدة تتولى إدارة مباراة في دوري أبطال أوروبا للرجال، والتي فاز فيها يوفنتوس بطل إيطاليا على دينامو كييف الأوكراني 3-صفر في دور المجموعات في مدينة تورينو الإيطالية.

كما تولت فرابار إدارة مباراة كأس السوبر الأوروبية بين ليفربول وتشيلسي في 2019، قبل أن تسجل بدايتها في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" حين استضاف ليستر سيتي منافسه زوريا لوهانسك.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم خلالها تعيين حكم امرأة لقيادة إحدى مباريات تصفيات كأس العالم، المسابقة الأهم على صعيد المنتخبات، لتواصل الحكمة الفرنسية صنع الحدث.

وكانت نيكول بيتيغنات السويسرية هي أول امرأة تحكم مباريات كرة قدم للرجال في أوروبا عندما تولت التحكيم في مباريات التصفيات المؤهلة لكأس الاتحاد الأوروبي في الفترة من 2004 إلى 2009.