توفيت، اليوم الأحد الـ 21 من مارس/آذار، الكاتبة المصرية الشهيرة نوال السعداوي، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ90 عاما.

وأفادت صحف مصرية أن السعداوي تعرضت مؤخرا لأزمة صحية نقلت على إثرها إلى أحد المستشفيات.

ونقلت صحيفة "الأهرام" عن منى حلمي، نجلة نوال السعداوي، قولها قبل أيام إن والدتها تعاني من صعوبة في بلع الطعام وهو ما اضطر الأطباء على إثرها لتركيب أنبوبة في المعدة لتسهيل البلع.

ونوال السعداوي من مواليد عام 1931، هي طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص.

تعتبر واحدة من أهم الكاتبات المصريات والعربيات، كما حازت على مجموعة من الجوائز العالمية المرموقة.

ووجهت نجلة "السعداوي" في وقت سابق، رسالة إلى وزارتي الصحة والثقافة تطالب بعلاج والدتها على نفقة الدولة.

وأوضحت أن الدكتورة نوال السعداوي خضعت منذ فترة، للعلاج في معهد ناصر إثر تعرضها لكسر أعلى عظمة الفخذ الأيسر، وذلك بعد صدور قرار من وزارة الصحة بعلاجها على نفقة الدولة، ولسوء الخدمة في المعهد غادرت نوال السعداوي للعلاج في منزلها على نفقتها الخاصة، ولتطور حالتها الصحية انتقلت للعلاج في إحدى دور رعايا التأهيل الطبيعي، ومنها دخلت أحد المستشفيات الخاصة لاستكمال رحلة العلاج بسبب أمراض المعدة.

وتعد السعداوي إحدى الشخصيات الأكثر إثارة للجدل، حتى إنه يصعب على القارئ أن يقف منها موقفا وسطا، فإما أن يكون معها وإما أن يكون ضدها، فهي أشهر من نادى بتحرير المرأة من قيودها، ومن جهر بالعصيان لما سمته "المجتمع الذكوري"، وفوق كل ذلك هي صاحبة كتب وأعمال لا تزال إلى اليوم صاحبة صدى واسع، وقضايا مهمة، منها وضع المرأة في الإسلام، ومحاربتها ظاهرة ختان الإناث.

أسست جمعية تضامن المرأة العربية عام 1982، كما ساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان. واستطاعت أن تنال ثلاث درجات فخرية من ثلاث قارات.

ففي عام 2004 حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا، وفي عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفي عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا.

شغلت نوال السعداوي العديد من المناصب مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، الأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، غير عملها كطبيبة في المستشفى الجامعي.

كما نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة، وأسست جمعية التربية الصحية وجميعة للكاتبات المصريات، وعملت فترة كرئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحررة في مجلة الجمعية الطبية.