شيع عصر الخميس جثمان الناشط الأردني الراحل عبود العمري في الأردن، بعد وصول جثمانه برفقة أصدقائه الأربعة الذين أصيبوا جميعا بحادث سير في دولة جنوب أفريقيا (كيب تاون).

وحرص المقربون فقط من الراحل على تشييعه لمثواه الأخير، بإحدى المقابر الواقعة في منطقة طبربور في العاصمة الأردنية عمّان، التزاما بقوانين الدفاع المعمول بها في المملكة الأردنية، ونص أمر الدفاع رقم (16)، على "منع إقامة بيوت العزاء، ويقتصر الأمر في حالة الوفاة على المشاركة في مراسم الدفن بالحد الأدنى".

ورصد أحد المواقع الإخبارية في الأردن، لحظة دفن عبود العمري، وحضر أشقاؤه على رأسهم أحمد العمري، وصديقه في الرحلة الأخيرة أيمن عبلّي، الذي ظهرت على وجهه أثار الصدمة.

وانتشر مقطع فيديو لأشقاء وأصدقاء الراحل وهم يزينون قبره بالورود، بعد دفنه.

عن سبب وفاة عبود العمري، كشفت وزارة الخارجية الأردنية أن المركبة التي كان يستقلها عبود العمري وأصدقاؤه كانت تسير بسرعة عالية على إحدى الطرق السريعة بجنوب أفريقيا، قبل أن ينفجر أحد إطارات السيارة، ما تسبب في وفاة "عبدالله" من بين أصدقائه الأربعة.

وأثارت حادثة وفاة عبود العمري يوم السبت الماضي، بتاريخ الـ 6 من آذار/ مارس، صدمة وحزنا كبيرا بين الأردنيين، والوطن العربي، والذي كان يبلغ من العمر 23 عاما.

وكان صديق الراحل خالد عبلِّـي، قد كشف تفاصيل اللحظات الأخيرة، عبر صفحته على "إنستغرام"، وكتب: "(يا الله شو مبسوط).. هاي آخر جملة حكاها أخوي عبدالله العمري قبل الحادث بدقائق".

وأشار خالد أن عبود العمري كان يردد قبل وفاته بشهرين جملة: "حاسس ربنا مخبيلي إشي حلو"، وكتب: "أنا متأكد هسا أنّك عند الأحسن منّي ومن أي حدا في الدنيا كلها .. الله يرحم روحك الطاهرة ، لقائنا بالجنة يا أخوي".

وأكد صديق الراحل، أن عبود العمري نطق الشهادتين قبل وفاته ثلاث مرات، وهي "أشهد أن لَا إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّٰهُ وأشهد أن مُحَمَّدًا رَسُولُ ٱللَّٰهِ".

يشار إلى أن ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، قدم تعازيه لوالد وذوي الناشط الاجتماعي الأردني عبود العمري، نيابة عن جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله.

وعبر والد الناشط الراحل، السيد عمر العمري عن امتنانه لاتصال ولي العهد الأردني، ونشر صورة للعائلة المالكة في الأردن، وكتب عليها: "بفيضٍ من الاعتزاز الذي لا تَطالُ حروف اللغةِ وصفه تلقيتُ اتصالا هاتفيا من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم الذي قام بتعزيتي وأسرتي في وفاة ولدي عبدالله وذلك نيابة عن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة وعن سموه شخصيا.. ما كان له أطيب الأثر في نفوسنا والتخفيف من مصابنا".