مشاهير

9 مارس 2021

ماذا سيحدث للعائلة الملكية البريطاية بعد اتهامات ميغان ماركل؟

في الوقت الذي يسعى فيه العالم إلى استيعاب الاتهامات المفاجئة، التي تم الكشف عنها في مقابلة أوبرا وينفري مع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، يكاد يكون من المحتم أن تُطرح أسئلة حول استمرار أهمية النظام الملكي البريطاني، في القرن الحادي والعشرين.

ورأت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقرير نشرته الثلاثاء، أن ادعاءات ميغان خطيرة للغاية، خاصة بقولها، أنها خلال فترة إقامتها في القصر الملكي، عانت من أفكار انتحارية، وإن أحد كبار أفراد العائلة المالكة، أجرى أحاديث عنصرية حول لون بشرة طفلها.

وقالت الشبكة: "ترسم الأحداث التي تم الكشف عنها في المقابلة، صورة لمؤسسة عفا عنها الزمن أدى افتقارها إلى المرونة، وإلى عدم قدرتها على استيعاب الأشخاص، الذين يواجهون تحديات طبيعية -تمامًا- في القرن الحادي والعشرين". 

وقالت كيت ويليامز، مؤرخة ملكية بارزة وأستاذة المشاركة العامة في التاريخ بجامعة ريدينغ بالمملكة المتحدة: "كان هاري وميغان من النجوم البارزين الذين كان من الممكن أن يكونا شيئًا إيجابيًا للعائلة في عملية التحديث والتطوير". 

وأضافت: "إن حقيقة أنهما شعرا أنهما ليس لديهما خيار سوى المغادرة؛ لأن الأسرة فشلت في دعمهما بشأن الإساءة العنصرية، ومخاوف الصحة العقلية أمر مقلق للغاية". 

وأعتبرت الشبكة في تقريرها، أن مقابلة هاري وميغان ستكون من المواضيع الرئيسية في الفترة المقبلة، وأنه "يجب أن تكون مصدر قلق حقيقيًا للعائلة الملكية". 

ولفتت إلى أنه في حين أن هناك دعمًا جماهيريًا كبيرًا، للملكة إليزابيث والنظام الملكي، إلا أن السؤال عن الذي سيأتي بعدها في بريطانيا الحديثة، لم يتم فحصه بأي تفاصيل حتى الآن. 

وقال جو تويمان، مدير شركة: "دلتا بول" لاستشارات الرأي العام: "بشكل عام، هناك ارتباط بين دعم النظام الملكي ودعم الملكة... إلا أنها على عكس العديد من أفراد الأسرة الآخرين تعتبر الملكة هادئة، ونادرًا ما تعطي رأيها في أي شيء". 

وأعربت الشبكة عن اعتقادها، بأن العديد من المحافظين والتقليديين في بريطانيا، لن يكونوا سعداء جدًا بتولي ولي العهد الأمير تشارلز العرش، مشيرة إلى أن تشارلز تحدث مرارًا باستفاضة في العلن عن القضايا البيئية وتغير المناخ، "وليس من المؤكد أن ينقل مؤيدو والدته التي لا تتحدث كثيرًا، بنقل مشاعرهم له". 

واعتبرت في تقريرها، أنه ما يمكن أن يكون مصدر قلق أكبر للعائلة، خاصة بعد مقابلة هاري وميغان مع أوبرا، هو ما تعتقده الأجيال الشابة عن النظام الملكي.

وأوضح تويمان: "في أوساط الشباب، يوازي دعم ميغان لدعم كيت الأكثر تقليدية بكثير، مقارنة بالبريطانيين الأكبر سنًا، الذين لا يحبون ميغان كثيرًا".

وتابع: "أعتقد أنه من الممكن -تمامًا- أن الجيل الذي يعتقد أن أفراد العائلة المالكة، يجب أن يحافظوا على صمتهم ولا يتحدثوا عن قضايا حقوق النساء والصحة العقلية، سيتآكل وينتهي بعد ذلك.... وأنا أرى -أيضا- أنه بالنسبة للناس من جيل معين، فإن فكرة الانحناء لجدتك في كل مرة تراها لمجرد أن الملكة تبدو مجنونة".