مشاهير

19 فبراير 2021

أنجيلا ميركل.. خطأ بريء جعلها حديث الألمان والعالم

أثار مقطع فيديو قصير تفاعلا واسعًا بين الجمهور وثق المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهي داخل البوندستاغ (البرلمان الألماني)، حيث هرولت سريعًا بعد أن انتبهت أنها نسيت كمامتها على طاولة المتحدث عقب انتهائها من إلقاء كلمتها حول الوباء.

وتصدر وسم #كلنا_ميركل للتضامن مع المستشارة الألمانية، والتأكيد على مدى تكرار مثل تلك المواقف مع كل واحد منا على الرغم من مرور أشهر على الجائحة، التي وضعت ملايين البشر تحت أمر "الكمامة".

الواقعة جاءت بعد خطاب مثير دام 22 دقيقة دافعت فيه ميركل عن سجلها في مكافحة الوباء، داعية إلى تجديد التفاؤل على الرغم من الإغلاق الصارم للدولة الأوروبية.


وحظي المقطع الممتد لعشر ثوان فقط، بأكثر من 3 ملايين مشاهدة على موقع تويتر فقط بعد أن تناقلته وسائل إعلام محلية معلقة عليه بأنه " خطأ بريء من المستشارة الألمانية".

وقال معلقون:" واحدة من قادة الدول العظمى في العالم تركض مسرعة داخل قاعة بعد إلقائها خطاباً عن فيروس كورونا المستجد الذي بات أهم مشاكل العصر هذه الأيام".

ودعت ميركل إلى ضرورة فعل كل ما هو جاد للسيطرة على الموجة الجديدة من الوباء، مناشدة الألمان للصبر، خاتمة كلامها قائلة: "في النهاية يمكننا أن نفعل ذلك معاً ونهزم الوباء ونقود بلدنا إلى مستقبل أفضل".

وأثناء عودتها إلى مقعدها، سارع كثيرون إلى تنبيهها بأنها نسيت قناعها عند مكتب المتحدث، فتداركت المستشارة الأمر وهرولت مسرعة لالتقاطه.

ثم ارتدت السياسية المخضرمة القناع وحاولت كبح ابتسامتها بعد "خطئها البريء"، لينتشر بعدها هاشتاغ على تويتر: #كلنا_ميركل".

يشار إلى أن المستشارة الألمانية كانت فرضت قيوداً صارمة على فيروس كورونا المستجد في البلاد خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، ومنذ ذلك الحين، تعرضت لانتقادات وضغوط بسبب قرارها تمديد الإغلاق.

في غضون ذلك اقترح نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر بألمانيا، أن يتلقى الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، والمستشارة أنغيلا ميركل، لقاحا ضد كورونا لتعزيز ثقة المواطنين في التطعيمات.

وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر ميشائل تويرير: "من المؤكد أنها ستكون إشارة قوية، إذا تم تطعيم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير قريبا علنا، سيسهم ذلك في بناء الثقة".

من جهة أخرى ارتفعت الدعوات لفرض عقوبات على الأشخاص الذين يضغطون بشكل أو بآخر للحصول على تطعيم أنفسهم وهم ليسوا ضمن الفئات التي تحظى بالألوية القصوى التي حددتها السلطات.