كشفت مؤرخة في شؤون العائلة الملكية البريطانية أن الأمير هاري حفيد الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا قرر الرحيل للولايات المتحدة ليس فقط بسبب المعاملة التي تلقتها زوجته الأمريكية ميغان ماركل بل لأنه رغب في العيش بعيدا قبل زواجه بميغان.

وأشارت خبيرة الشؤون الملكية المعروفة مارلين كونيج إلى أن هاري أراد أساسا أن يفعل شيئا ما بمفرده وأن تهميش زوجته خلال إقامتها في القصر الملكي لم يكن السبب الوحيد لتخليه عن الحياة الملكية والرحيل للإقامة بشكل دائم في الولايات المتحدة.

وقالت كونيغ: "أعتقد أنه أراد الخروج منذ فترة.. نعم كانت التغطية الصحفية في بريطانيا بشأن زوجته مُرَوِّعَة.. لكني أعتقد أنه كانت هناك طرق يمكن التعامل معها بشكل أفضل".

وأضافت: "وعلى أية حال فأنا أعرف أن هاري نفسه أراد الرحيل من قبل؛ لأنه لا يستطيع العيش في الظل.. أنا لا أقول إن هذا أمر سيئ؛ الأمر هو أنه أراد أن يفعل شيئا بمفرده.. والحقيقة أن الناس تتكلم كثيرا لكني لا أرى أية مشكلة في قرار هاري الابتعاد.. وعلى أية حال سنرى كيف ينتهي الأمر عندما يبدأ هو وزوجته في إنتاج أفلام وثائقية".

ولفتت الكاتبة إلى تقارير كثيرة تحدثت عن رغبة هاري دوق سوسيكس في أن يترك الأضواء الملكية خلفه قبل عدة سنوات من لقائه ميغان.

وخلال مقابلة صحفية نادرة عام 2017، كشف هاري بنفسه أنه كاد أن يترك النظام الملكي قبل سنوات قائلا: شعرت أنني أريد الخروج، لكن بعد ذلك قررت البقاء والعمل لتحديد الدور الذي سألعبه في المستقبل سواء داخل أو خارج الأسرة الملكية.

واعترف هاري بعد رحيله في آذار (مارس) العام الماضي أن القرار الذي اتخذه هو وزوجته لم يكن سهلا، مضيفا: لقد كانت شهورًا عديدة من الحديث عن الخطوة التالية وذلك بعد سنوات عديدة من التحديات التي واجهتها... ورغم أنني لم أفهمها دائمًا بشكل صحيح إلا أنه فيما يتعلق بهذا الأمر، لم يكن هناك خيار آخر.

ويقيم هاري وميغان وابنهما آرشي البالغ من العمر 21 شهرا في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية حيث اشتريا العام الماضي منزلا بقيمة 14.6 مليون دولار ثم وقّعا بعد ذلك صفقة مع شركة نتفليكس الأمريكية للترفيه يمكن أن تحقق لهما إيرادات تصل إلى أكثر من 150 مليون دولار في السنوات المقبلة.