عادت التكهنات للظهور بأن الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانية يمكن أن تعلن تنحيها في عيد ميلادها الخامس والتسعين في الـ 10 من نيسان (أبريل) المقبل لصلاح ابنها الأكبر ولي العهد الأمير تشارلز بعد أن منحته واجبات ملكية واسعة بشكل تدريجي في الفترة الأخيرة.

وكانت تقارير تحدثت العام الماضي عن احتمال إعلان الملكة تنحيها لصالح تشارلز (72 عاما) عندما تصل الى سن 95 سنة على أن تبقى في القصر بصفة الملكة الأم.

وأوضحت المؤرخة الملكية المعروفة انجيلا ليفين أن هناك الآن  تكهنات واسعة في هذا الصدد لكنها غير مؤكدة قائلة:"الحقيقة أنه سؤال ضخم.. لكن علينا أن لا ننسى أن الملكة أعطت تشارلز الكثير من المسؤوليات في الفترة الأخيرة."

وأضافت:"أعتقد أن صحة الملكة ووباء كورونا يمكن أن يلعبا دورا قويا في أي قرار بهذا الشأن، وعلينا أن نتذكر أن الملكة كانت دائما تريد البقاء حتى النهاية والأمير تشارلز أصبح الآن مستعدا لذلك المنصب بشكل واضح، واعتقد أنه من الصعب على تشارلز أن يعرف أنه لا يستطيع فعل ذلك بنفسه إلا بعد وفاة والدته التي يحبها كثيرا."

ولفتت ليفين الى أنه في حال تعيين تشارلز وصيًا على العرش لإدارة النظام الملكي بشكل يومي فستظل إليزابيث الثانية ملكة، مشيرة إلى أن الخطط جارية منذ الآن للاحتفال بيوبيلها البلاتيني لتولي العرش والذي يقام عام 2022.

وكان دوق ادنبرة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث أعلن تقاعده عندما وصل الى 95 عامًا بعد سنوات من دعم الملكة له وآلاف الارتباطات الملكية.

ومع ذلك، كانت الملكة قد أعلنت في عيد ميلادها الحادي والعشرين: "أصرح بأن حياتي كلها، سواء كانت طويلة أو قصيرة، ستكون مكرسة لخدمة العرش".

وفي تقرير نشرته الأحد لفتت صحيفة "ديلي اكسبرس" البريطانية الى أن الأمير تشارلز قرر التخلي عن عقد إيجار مزرعته للنباتات العضوية التي يحبها كثيرًا في الربيع المقبل واصفة إياه بأنه قرار عملي "لأنه من المتوقع أن يصبح ملكًا في مرحلة ما."

وأمضت الملكة معظم وقتها خلال فترة الإغلاق بسبب وباء "كورونا" في قلعة "وندسور" جنوب شرق انجلترا مع زوجها الذي يحتفل بعيد ميلاده المائة في حزيران (يونيو) المقبل.

وقالت ليفين:"لقد قال الأمير فيليب إنه لا يريد أي ضجة واهتمام في ذكرى عيد ميلاده المائة بسبب وباء كورونا، لكني أعتقد أن هذه المناسبة هي أروع شيء يحدث للعائلة الملكية."