ارتدت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا بروشا من الماس والبلاتين متناسبا مع لباسها الجمعة الماضية في ذكرى مرور 73 سنة على زواجها من الأمير فيليب وهو البروش نفسه الذي ارتدته في مناسبات زواجها السابقة والذي تزيد قيمته على 11 مليون دولار.

وتمتلك الملكة البالغة من العمر 94 عاما مجموعة مجوهرات تعتبر ضمن الأغلى والأندر في العالم، ويعود تاريخ بعضها لأكثر من 100 سنة ورثتها من أجدادها في العائلة الملكية.

وتضم تلك المجموعة بروشات وأقراط أذن وأساور وقلادات وتصل قيمة بعض منها إلى ملايين الدولارات بالسعر الحالي، وعادة ما تضعها الملكية لتكون متناسبة مع لون لباسها الذي ترتديه في ذكرى زواجها ومناسبات شخصية ورسمية أخرى.

وأشار أليكس ميشيل خبير المجوهرات والتحف في تلفزيون "بي بي سي" البريطاني إلى أن البروش الذي ارتدته الملكة الجمعة يعتبر أندر وأكثر قطعة تمتلكها من حيث القيمة المادية، لافتا إلى أن البروش يعيد تاريخه إلى القرن التاسع عشر.

وأوضح أنه في عام 1840 كلّف الأمير ألبرت شركة "جارارد" للمجوهرات صناعة البروس من الماس والياقوت لاهدائه للملكة فكتوريا بمناسبة زفافهما.

وقال:"أهدى الأمير ألبرت البروش للملكة ليلة زفافهما وأحبته الملكة كثيرا لدرجة أنها كانت ترتديه في معظم المناسبات... ويتكون البروش من ياقوتة بيضاوية كبيرة على شكل وسادة عيار 40 قيراطا على الأقل محاطة بـ 12 ماسة كبيرة."

وأضاف:"من المرجح جدا أن الياقوت تم استيراده من بورما ولذلك فاني اقدّر قيمة البروش بالسعر الحالي بأكثر من 9 ملايين جنيه (11.5 مليون دولار)... وقد ارتدته الملكة فيكتوريا من أجداد الملكة إليزابيث الثانية على فستان زفافها وبات الآن قطعة رئيسة في المجموعة الضخمة التي ترتديها الملكة في الوقت الحاضر."

واحتفلت الملكة إليزابيث بعيد زواجها الثالث والسبعين الجمعة داخل قصرها بسبب تفشي وباء "كورونا" ومن المقرر أن تحتفل بعيد ميلادها الـ 95 في نيسان (إبريل) المقبل.

وتزوجت الملكة الأمير فيليب عندما كان ضابطا في الجيش برتبة ملازم وهي في سن الـ 21 سنة وذلك في الـ 20 من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1947؛ ما يعني أن العلاقة الزوجية بينهما تعتبر الأطول في تاريخ العائلة الملكية البريطانية.

وأنجب الزوجان أربعة أطفال هم ولي العهد الحالي الأمير تشارلز، والأمير أندرو، والأمير إدوارد، والأميرة آن.