رأى طبيب أمراض عقلية أمريكي معروف، أن الرئيس دونالد ترامب من الممكن أن يكون مصابا بمرض نفسي مزمن يجلعه يتصرف بطريقة معادية للغير ولا يشعر بأي تعاطف تجاه حقوق الآخرين؛ ما يؤهله لأن يتم حجزه في مستشفى للأمراض النفسية.

وأشار الدكتور باندي لي بروفسور علم النفس في جامعة "ييل" الأمريكية إلى أنه عالج الآف المرضى ممن يعانون من أعراض مشابهة لأعراض ترامب، مشيرا إلى قيام الرئيس الأمريكي بخلع الكمامة عن فمه والمشي تجاه البيت الأبيض معرضا عددا كبيرا من حراسه ومساعديه لعدوى فيروس "كورونا" بعد خروجه من المستشفى قبل أيام قليلة.

وأوضح أنه على الرغم من عدم تشخيص ترامب رسميا على أنه يعاني من مرض نفسي إلا أن سلوكه وتصرفاته تشير إلى أنه "شخص غير طبيعي ولا يشعر بأي ذنب تجاه سلوكه المعادي للآخرين وحقوقهم وعدم اكتراثه بالغير".

وأبلغ الدكتور لي موقع "صالون" الإخباري الأمريكي السبت: "خلال 20 سنة في عملي مع السجناء والمعتلين النفسيين لمعالجتهم والسيطرة على تصرفاتهم لمنعهم من العودة للعنف، قمت في الحقيقة بالتعامل مع الآلاف من الحالات المشابهة تماما لحالة ترامب".

وأضاف: "حتى الآن لم ينحرف بأدنى حد عما توقعته أن يتصرف في موقع قوة أكبر مما يستطيع تحمله... والحقيقة أن الاعتلال الاجتماعي والنفسي هو مرض خطير ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى حسد المريض للآخرين؛ ما يجلعه يريد لهم أن يعانوا ويموتوا.. وأعتقد بأني لا أبالغ عندما أقول إن ترامب يسعد كثيرا بتعريض الناس للخطر لأسباب مختلفة".

ولفت الدكتور لي إلى أن ترامب جعل معظم مؤيديه يتجمعون داخل قاعة كبيرة بدون كمامة فم خلال تجمع انتخابي وكأنه كان يريد أن يقول لهم من خلال ذلك "أنهم مستعدون للتضحية بحياتهم من أجله".

وتابع: "لهذا السبب قمت مرة بمقارنة أوامر ترامب بالأوامر التي تعطى لرجال العصابات والجنود الأطفال...صحيح أن الظروف مختلفة لكن النفسية هي ذاتها".

وحول إصرار ترامب على الخروج من المستشفى بسرعة رغم إصابته بفيروس "كورونا" أشار الدكتور لي إلى أنه كان ينبغي على الرئيس الأمريكي البقاء بانتظار شفائه الكامل مضيفا بقوله: "إنه بحاجة لمتابعة وعلاج مناسب وأنا أعتقد أن سلوكه الأخير يعكس حقيقة أنه يلبي جميع المعايير التي تشترط عزله في منشأة نفسية مغلقة".

وختم قائلا: "إن التصريحات الشديدة ومظاهر السلوك الصادرة عن شخص قوي يمكن ان تنعكس على الناس وتدفعهم إلى تقليده ما يمكن أن يؤدي إلى نتائج قاتلة".