مشاهير

7 أكتوبر 2020

لماذا أوقفت الملكة إليزابيث خطة بيع بعض أملاكها؟

اضطرت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانية إلى وقف خطتها لبيع بعض الأراضي التي تملكها في بلدة "لانكاشير" شمال غرب انجلترا بعد معارضة عدد كبير من ملاك الأراضي في البلدة خطة البيع بدعوى أنها ستؤثر على أملاكهم.

وقررت الملكة البالغة من العمر 94 سنة، بيع بعض أراضيها ومزارعها في تلك البلدة الريفية لتعويض الانخفاض الكبير في إيراداتها من العقار نتيجة تفشي وباء "كورونا" وفقا لصحيفة "ديلي اكسبرس" البريطانية التي قالت إن الملكة اختارت بعض أراضيها في "لانكاشير" لإجراء مزاد علني لبيعها بشكل تدريجي.

وذكرت الصحيفة أن سكان القرية الذين يقطنون على مقربة من تلك الأراضي قدموا عريضة احتجاج للحكومة بشأن خطة الملكة بدعوى أن الأراضي التي سيتم بيعها تمر عبر بعض أملاكهم وبمحاذاة مزارعهم مشيرة إلى أن الخطة "أثارت قلقا وغضبا كبيرين بين عدد كبير من سكان تلك البلدة."

ونقلت عن أحد السكان وهو تيد ديجان قوله إنه انضم لعدد من مالكي المزارع في البلدة لمعارضة خطة البيع وتقديم عرض للملكة يتضمن شراء الأراضي القريبة من أملاكهم.



وأضافت الصحيفة:"أن معارضة بعض الأهالي دفع بالملكة إلى تأجيل خطة بيع أراضيها في البلدة" مشيرة الى أن الدائرة المعنية تدرس فكرة بيع معظم تلك الأراضي للأهالي على أساس أن أفضلية الشراء يجب ان تعطى لهم بموجب القانون البريطاني.

ونقلت عن دائرة دوق لانكاشير قولها في بيان:"يسرنا تأجيل المزاد العلني لبيع بعض أملاك الملكة في هذه البلدة لإتاحة الفرصة للسكان المحليين الراغبين بالشراء للدخول في مفاوضات مع الدائرة لتحديد حجم الأرض المزمع شراؤها وقيمتها."

ولفتت الصحيفة الى أن الملكة إليزابيث تملك أراضي في انجلترا ومقاطعة ويلز غرب بريطانيا تزيد مساحتها على 18 الف هكتار (180 كلم مربعا) تشمل أملاكا وعقارات تجارية وسكنية وزراعية ويقع معظمها في 5 مدن وهي لانكاشير وتشيشير ويوركشير وتسافوردشير ولنكولنشير.

وأوضحت أن تلك العقارات تدر مبالغ مالية كبيرة على الملكة وأنها ستنتقل تلقائيا لولي العهد الأمير تشارلز ابن الملكة إليزابيث بعد وفاتها وزوجها الأمير فيليب، مشيرة إلى أن تشارلز هو الذي يدير أملاك الملكة في الوقت الحاضر.