لم تخف الشيخة سارة الفهد الصباح، حفيدة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حزنها على جدها، حيث كتبت له رسالة مؤثرة بعد ساعات من إعلان وفاته، الثلاثاء، لاسيما وأنها كانت الأكثر قربا وتعلقا به.

وشاركت الشيخة سارة الفهد الصباح، متابعيها بصورة تجمعها بأمير الكويت الراحل صباح الأحمد، وأرفقتها بكلمات مؤثرة، عبر حسابها في إنستغرام، قالت فيها: "أبي طاب منامك الطويل، ورحم الله جسدك الذي امتلأ طهراً، وغاب عن الدنيا، أبي لقد كنت ألتجئ لحضنك عندما تضيق بي الدنيا".

وتابعت الشيخة الكويتية: "أبي أنا لا أبكيك اعتراضاً فهذا أمر ربي، و لكنني أبكيك شوقاً، واشتياقاً. إليك أبي الحبيب، إلى قدوتي الأولى، ونبراسي الذي ينير دربي، إلى من علّمني أن أصمد أمام أمواج البحر الثائرة، إلى من أعطاني بلا حدود، إلى من رفعت رأسي عالياً افتخاراً به".

وأضافت الشيخة سارة الفهد الصباح: "اشتقت لأب لن يرجع أبداً، ولن يأتي مثله أحداً، إذا كانت الأمومة هي الحنان، فالأبوة هي الأمان. لو كنت أملك أن أهديك قلبي لنزعته من صدري وقدمته إليك، ولو كنت أملك أن أهديك عمري لسجلت أيامي باسمك. تغمدك الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ، وأسكنك فسيح جناته ، إنا لله وإنا إليه راجعون".

وفي سياق آخر، كانت الشيخة الكويتية سارة الفهد قد لفتت الأنظار إليها مؤخرا في مقطع فيديو مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بعدما كسرت البروتوكولات الرسمية أمام عدسات الكاميرا، وفاجأت الشيخة الشابة الملك الذي كان يصافح ضيوفا وفائزين في أول نسخة لبطولة عالمية لسباق الخيل في العاصمة الرياض، عندما انحنت لتقبيل يده بدل الاكتفاء بمصافحته باليد.

وسارع الملك الذي يبلغ من العمر نحو 84 عاما إلى سحب يده في مشهد معهود يعكس عادات الاحترام بين أبناء العائلة الواحدة عندما يصافح صغار السن من هم أكبر منهم سنا بتقبيل اليد.

ودفعت مبادرة الشيخة سارة كثيرا من السعوديين والكويتيين الذي شاهدوا الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي -حيث تم تداوله على نطاق واسع- إلى القول، إن ما قامت به ضيفة الملك يعكس ترابط العائلتين الحاكمتين في البلدين الخليجيين المتجاورين.

وأعلن عن وفاة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عن عمر ناهز الـ 91 عاما، بعد معاناة مع المرض في الفترة الماضية، ونعى الديوان الأميري وأبناء الأسرة الحاكمة للكويت الشيخ صباح، بعد نحو 14 عاما من حكمه للبلاد، وتم الإعلان رسميًا أن من سيخلفه هو ولي عهده ونائبه الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (83 عامًا).