أصيب البريطانيون بصدمة الأحد عندما لاحظوا أن قصر "بكنجهام" التاريخي مقر العائلة الملكية معروضا للبيع قبل أن يدركوا أن الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي هو على سبيل المزاح بهدف تقدير قيمة القصر الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 300 سنة.

ونشرت مؤسسة "ايموف" العقارية إعلانا  قالت فيه:"يسعد ايموف أن تقدم للمستثمرين عقارا يصلح للشخصيات الملكية... إنه قصر بكنجهام."

إلا أن المؤسسة أضافت بأن القصر في لندن ليس فعليا للبيع وأن الإعلان يهدف إلى تقدير قيمة القصر الذي يضم 240 غرفة نوم و 19 غرفة رسمية و 78 حماما وغرفا أخرى.

ويعدّ القصر الضخم المقر الرسمي والتاريخي للعائلة الملكية البريطانية وتتخذه الملكة إليزابيث مقرها الرسمي ومقر إقامتها في الوقت ذاته ويقع في ضاحية "وستمنستر" على مقربة من محطة "فكتوريا" التاريخية للقطارات ويضم بركة سباحة كبيرة خاصة به بالإضافة إلى مركز أمني مسيج وعيادة جراحة طبية.

وقالت ايموف في إعلانها:"قصر رائع ويليق بالشخصيات الملكية ويتمتع الساكن به رؤية حراس القصر وهم يغيرون أمكنتهم باستمرار.. لكن الحقيقة أن القصر ليس فعليا للبيع ولا ضير بأن نتخيل أنفسنا ونحن نقيم في قصر الملكة."

وأضافت ايموف:"في الوقت نفسه دعونا نتخيل أن الملكة قررت بيع قصرها فكم برأيكم تقدر قيمة هذا المبنى التاريخي العريق.. من المؤكد أنه أكثر المباني في بريطانيا قيمة."

وقارنت الشركة بين قصر "بكنجهام" و20 مبنى آخر يتخذه رؤساء دول وزعماء مقرا لهم في عدد من دول العالم، وفوجدت أن القصر يعتبر الأعلى قيمة؛ اذ قدرتها بنحو 4.9 مليار جنيه استرليني (6.4 مليار دولار) على أقل تقدير.

وأشارت إلى أن تقديراتها كانت على أساس سعر المتر المربع بسعر 64831 جنيه (84 ألف دولار) لافتة إلى أن مساحة القصر وتوابعه تبلغ نحو 77 ألف متر مربع وأن سعر المتر المربع يزيد بحوالي 5000% على متوسط الأسعار وسط لندن والبالغة حوالي 11523 جنيها (15 ألف دولار).

وأوضحت أنه  على أساس شراء القصر بقروض عقارية بنسبة فوائد تبلغ 3.19% فان متوسط الدفعات تبلغ نحو 22530 جنيها (29 ألف دولار) شهريا؛ ما يعني أن إجمالي قيمة القصر يمكن أن تصل الى 5.5 مليار جنيه (7 مليارت دولار).