مشاهير

28 أغسطس 2020

ألكسندر دوما..بلغ مجموع أعماله 100 ألف صفحة وكان والده مصدر إلهامه

احتفلت "غوغل" اليوم بالمؤلف الفرنسي ألكسندر دوما، صاحب الروايتين الأكثر شهرةً وهما "الكونت دي مونت كريستو The Count of Monte Cristo" و"الفرسان الثلاثة The Three Musketeers"، من خلال تضمين 6 رسوم متحركة يظهر بها هو يكتب ثم تتوالى الرسوم المتحركة بصور من أعماله داخل محرك البحث، وهو ما جعله يتصدر قائمة الأكثر بحثا عبر "غوغل" نفسها.

ولكن من هو ألكسندر وماذا نعرف عنه؟

وُلد ألكسندر عام 1802، وحصل على لقب جدته لأبيه ماري سيزيت دوما، وهي امرأة من أصل أفريقي اتُخذت جارية في سان دومينغو المعروفة بـ هايتي الآن، وفي عمر العشرين انتقل دوما إلى باريس، ليعجب بالأدب بشدة، حيث عمل كاتبًا لدى الملك لويس فيليب خلال ثورة 1830، ويبدأ بعد ذلك في كتابة المسرحيات الكوميدية والدرامية ويتمكن من خلال أسلوبه الرومانسي أن يبني لنفسه قاعدة جماهيرية وشعبية استثنائية ويقارن حينها مع "فيكتور هوجو".

وفي أربعينات القرن التاسع عشر، اتجه ألكسندر لكتابة الروايات، وهو ما جعله يحقق نجاحاً لا مثيل له، إذ فاز بشهرة خاصة بسبب قصص مغامراته المتهورة، والتي كانت رواية "الفرسان الثلاثة" ورواية "الكونت دي مونت كريستو" والتي نشرت بشكل متسلسل على مدار عامين، بدءًا من 28 أغسطس 1884، في إحدى الصحف الفرنسية، من أكثرهن شهرةً.



ويبدو أن الجنرال توماس ألكسندر دوما ديفي دي لا بايتيري، الذي ترقى إلى رتبة جنرال في سن 31، وهي أعلى رتبة لأي رجل أسود في الجيش الأوروبي، كان مصدر إلهام ابنه ألكسندر، إذ لطالما استند الأخير على تجارب والده لكتابة مغامرات أبطاله.

ويعد ألكسندر أحد أشهر المؤلفين الفرنسيين في العالم، حيث تُرجمت كتبه إلى أكثر من 100 لغة، وبلغ مجموع أعماله المنشورة 100 ألف صفحة، إذ كان كاتبا غزير الإنتاج  وكتب في العديد من الأنواع، وما زال أحد أكثر المؤلفين الفرنسيين قراءة على الإطلاق على الرغم من مرور عقودٍ على كتاباته.

أما حياته الشخصية فيذكر أنه وعلى الرغم من أنه كان متزوجاً، وفقًا لتقاليد الفرنسيين من الطبقة الاجتماعية العليا، إلا أنه كان لديه ما لا يقل عن أربعة أطفال غير شرعيين، ووجد علماء القرن العشرين أن دوما أنجب ثلاثة أطفال خارج إطار الزواج.

وتوفي ألكسندر دوما في 5 ديسمبر/كانون الأول 1870 في منزل ابنه في بويز بفرنسا، وتم دفنه في مقبرة Villers-Cotterêts، وفي عام 2002 ، تم نقل جسده إلى بانثيون في باريس، حيث يستقر بين عظماء الأدب الفرنسي الآخرين.