أحدثت الشابة السعودية رهف القنون، ضجّة عارمة بسبب رسائل أطلقتها عبر خاصية الاستوري في حسابها على موقع "إنستغرام" وذلك عقب كشفها قبل ساعات عن أسماء فتيات "ضحايا" قُتلن على يد عائلاتهن بدعوى الشرف.
ودخل اسم رهف القنون، دائرة اهتمام المتابعين بسرعة البرق إذْ تصدر التريند السعودي على محرك البحث "غوغل" في ظل ما أثارته من جدل عندما طالبت بالتوقف عن قتل النساء كونهن تمردن على أهلهن وطلبن العيش باستقلال وحرية.
وقالت رهف القنون إنه يجب على الشخص ألا يبقى في مواقف لا تخدمه لفترة طويلة موضحة أنه لو سامح الشخص نفسه على فعل ذلك فهو يحب نفسه كثيرًا، فدونت: "حب النفس.. هو أن تسامح نفسك على بقائك لفترة طويلة في مواقف لا تخدمك".

وأضافت الشابة السعودية المثيرة للجدل دائمًا قائلة إنه لابد أن يتم الانتباه لما يفعله الأشخاص لا إلى أقوالهم فكتبت: "انتبهوا لما يفعله الناس لا ما يقولونه".
وتابعت رهف القنون مطالبة بوضع حدود للتقمص العاطفي فقالت: "التقمص العاطفي بدون حدود مدمر للذات".
وبشأن التضحية من أجل شخص رفضت الإقدام عليها كونها تمنعه من تحمل مسؤولية الشفاء فقالت: "التضحية بصحتك العقلية لإنقاذ شخص آخر يمنعه من تحمل مسؤولية شفائه".
وطالبت بأن يهتم الأشخاص بأن يحصلوا على ذات الحب الذي يمنحونه للغير وفي حال عدم حدوثه فالأهم الاهتمام بالنفس فكتبت: "أنت تستحق.. نفس الحب الذي تمنحه للآخرون.. أهتم بشأنك أنت".

وأنهت رسائلها بالتأكيد على أنه عند اختيار البقاء مع شخص لابد أن يسعدك أكثر مما يؤلمك فقالت: "البقاء مع شخص ما يجب أن يسعدك أكثر مما يؤلمك".
وصنّف المتابعون في مواقع التواصل الاجتماعي رسائل رهف القنون التي تطلقها بأنها تعيش حالة من الندم على الهروب من منزل أهلها وطلبها اللجوء خاصة وأنها ارتبطت برجل وتحملت مسؤولية طفلة، مؤكدين أن الصور التي تظهر بها توضح ندمها أيضًا وهو ما يجعلها تتحدث دائمًا في رسائل تطالب فيها بأن يهتم الشخص بنفسه وألا يأتي عليها لإرضاء الآخرين.

وأثارت رهف القنون، قبل ساعات جدلًا بين المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي عقب نشرتها صورا تضمنت قرابة 100 اسم لفتيات قتلن من جانب عائلاتهن بدعوى الشرف، طالبة التضامن مع هؤلاء الضحايا أملًا في التوقف عن قتل النساء.
وعلقت القنون على منشورها الذي دونته عبر "إنستغرام": "علينا الوقوف مع هؤلاء الضحايا اللاتي قتلتهن عائلاتهن باسم الشرف، ولا ننسى أسماءهن.. توقفوا عن قتل النساء توقفوا عن قتلنا".
وأحدث المنشور جدلًا بين المتابعين بين مؤيد ومعارض، إذْ أقدمت رهف القنون في هذا المنشور على فتح خاصية التعليقات على العكس من منشوراتها السابقة ما يعكس اهتمامها بتلك القضية التي دعت فيها للتوقف عن قتل النساء.