شهدت قضية "غسيل الأموال" في الكويت تطورات جديدة خلال الساعات الماضية، حيث أصدرت النيابة العامة، الإثنين، قراراً بالتحفظ على أرصدة نجم مواقع التواصل الاجتماعي عبدالله الجاسر الشهير بـ"عبودكا" ومدونة الموضة سندس القطان المتهمين في القضية.

وكانت أخبار انتشرت بأنّ سندس القطان لديها تعاملات مالية تجاوزت المليوني دينار من محل مجوهرات شهير في الكويت و"بوتيكات" رغم قلة إعلاناتها، وهي نفس الاتهامات التي طاردت "عبودكا".

قرار التحفظ على أرصدة عبودكا والقطان جاء بعد تلقي النيابة العامة 15 بلاغا على مدار الأيام الماضية ضد متهمين بغسيل أموال، بينهم 6 بلاغات منها ضد مشاهير منهم عبودكا والقطان وعهود العنزي التي تم تجميد حساباتهم مؤخراً.

وكشفت التحريات الأولية عن تضخم حسابات المتهمين، فجاء القرار كإجراء احترازي سبق وأن تم اتخاذه بشأن مشاهير آخرين متهمين بذات القضية.

وشغلت قضية غسيل الأموال الرأي العام في الكويت والدول العربية ووصل عدد البلاغات الموجهة إلى النيابة العامة بشأن القضية إلى أكثر من 40 بلاغًا، منها بلاغات ضد مشاهير وشركات ووافدين، أدرجت أسماؤهم ضمن قائمة المتهمين بالقضية.

وكشفت وسائل إعلام محلية عن عدة أسماء تورطوا في هذه القضية المشهورة مثل "يعقوب بوشهري، فوز الفهد، ودانة الطويرش، و مشاري بو يابس، وحليمة بولند، وفرح الهادي، وعبودكا" وغيرهم.

وأصدرت النيابة قرارات بتجميد أرصدة المتهمين، ومنعهم من السفر وحجز جميع المراكب واليخوت والدراجات المائية التي يملكونها.

واتهم مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، بتوظيف التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق كسب غير مشروع.

وفي أوائل يوليو/تموز، فجرت النيابة العامة الكويتية مفاجأة من العيار الثقيل بإعلان تورط عدد من مشاهير السوشال ميديا بالكويت في غسل مئات الملايين من الدولارات، بعد تحقيقات استغرقت أشهرا على خلفية تضخم أرصدتهم البنكية.

وكانت إدارة التنفيذ الجنائي "الإنتربول" أصدرت نحو 650 مذكرة بشأن استرداد متهمين للكويت من كل الجنسيات لمعاقبتهم، وفقا لآخر إحصائية سنوية.

ووفقًا لما كشفت عنه صحيفة "القبس" من خلال مصادر مطلعة لديها في وقت سابق، فإن هناك تحريات رسمية بدأت تجاه المشاهير، حيث قالت المصادر إن النيابة العامة تسلمت وبشكل رسمي بلاغات جديدة في قضية "غسيل الأموال" وتضخم حسابات بعض المشاهير ومنهم نهى نبيل وعبد الله بوشهري.

إلى ذلك، لجأ بعض المتهمين إلى تحويل مبالغ بمئات الآلاف إلى حسابات أقربائهم، بحسب المصدر الذي أكد أن هذا الإجراء لا يؤثر على سير التحقيقات.