مشاهير

20 أغسطس 2020

ريهام يعقوب تُبكي البصرة بعد اغتيالها.. وعراقيون يستذكرون لحظات من حياتها

أبكى مقتل الدكتورة في مجال التغذية والناشطة ريهام يعقوب مدينتها البصرة، جنوب العراق، كما انتقل الحزن عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعد اغتيالها مساء الأربعاء.

مصادر أمنية وطبية عراقية أكدت أن الناشطة قُتلت الأربعاء؛ عندما أطلق مسلحون النار على سيارتها في البصرة؛ ما أدى إلى إصابتها بثلاثة جروح قاتلة، وهو ما وثقته لقطات فيديو لصور سريعة لسيارة الراحلة التي تعرضت للهجوم وقد ملأتها دماؤها.

ونزل خبر وفاة الناشطة كالصاعقة بين الأوساط الإعلامية العراقية التي نعتها بعبارات الحزن والتنديد بما يجري من استهداف مجهول للناشطين،

أما مواقع التواصل فقد ضجت بمقاطع فيديو للراحلة تذكّر فيها بمواقفها التي عرفت بها دائما؛ فريهام كانت ناشطة في الحركة الاحتجاجية المحلية منذ عام 2018 وقادت العديد من المسيرات النسائية.

وفي إحدى المداخلات التلفزيونية العائد تاريخها إلى عام 2018، ظهرت الطبيبة الراحلة وهي تندد بعدم استجابة السلطات العراقية في تلك الفترة لأبسط الحقوق، من بينها المطالبة بوصول المياه العذبة الصالحة للشرب إلى المدينة بدلاً من المياه المالحة.

وأوضحت في الفيديو أن كل ما أشيع في تلك الفترة عن قيام المحتجين بتصرفات خارجة عن القانون عارٍ عن الصحة، مضيفة أن الاحتجاجات التي انطلقت كانت بقمة الاحترام.

https://twitter.com/haedrabada/status/1296177634590818309?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1296177634590818309%7Ctwgr%5E&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alarabiya.net%2Far%2Fsocial-media%2F2020%2F08%2F20%2FD8A7D984D8A8D8B5D8B1D8A9-D8AAD986D8B2D981-D8A3D984D985D8A7D98B-D984D8ADD8B8D8A7D8AA-D985D986-D8ADD98AD8A7D8A9-D8B7D8A8D98AD8A8D8A9-D8A7D984D8B9D8B1D8A7D982-D8A7D984D8B1D8A7D8ADD984D8A9

كما أظهر مقطع مصور آخر لقطات للراحلة وهي تقود مظاهرات في البصرة.

وفي اليوم نفسه تعرض المتظاهر والناشط فلاح الحسناوي الرسام وخطيبته لمحاولة اغتيال، إثر إطلاق نار من مجهولين يستقلون مركبة من نوع تويوتا؛ ما أدى إلى وفاة الفتاة وإصابة الحسناوي بسبعِ طلقات مازالت مستقرة في جسده.

وتصدرت وسوم #البصرة_تذبح، و#جبناء_الكواتم، و#البصرة_تذبح، و#البصرة_في_خطر_حقيقيّ، و#البصرة_أسيرة_الكواتم، الترند عبر تويتر خلال الساعات والأيام القليلة الماضية استنكارا لما يحصل من ترهيب للناشطين والأصوات المناهضة لإيران في المدينة الجنوبية.



والأربعاء أعلن رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، إقالة عدد من المسؤولين بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة، متوعدا مستهدفي الناشطين.

وقال رئيس الوزراء العراقي على تويتر "أقلنا قائد شرطة البصرة وعددا من مدراء الأمن بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة".

وأضاف: "سنقوم بكل ما يلزم لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها. التواطؤ مع القتلة أو الخضوع لتهديداتهم مرفوض وسنقوم بكل ما يلزم لتقوم أجهزة وزارة الداخلية والأمن بمهمة حماية أمن المجتمع من تهديدات الخارجين على القانون".